في قوم يكتبون أبا جاد وينظرون في النجوم: " ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق " (١) وقال قتادة رحمه الله تعالى: خلق الله هذه النجوم لثلاث زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك فقد أخطأ حظه وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به (٢) .
[حكم الاستسقاء بالأنواء]
س: ما حكم الاستسقاء بالأنواء؟
جـ: قال الله تعالى: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ [الواقعة: ٨٢] وقال النبي ﷺ: «أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالأنواء، والنياحة» (٣) وقال ﷺ: «وقال الله تعالى: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب» (٤) .
[حكم الطيرة وما يذهبها]
س: ما حكم الطيرة وما يذهبها؟
جـ: قال الله تعالى: ﴿أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ﴾ [الأعراف: ١٣١] وقال النبي ﷺ: «لا
(١) (صحيح) رواه البيهقي (٨ / ١٣٩)، وعبد الرزاق (١١ / ١٩٨٠٥)، وابن أبي شيبة (٨ / ٤١٤)، والدر المنثور (٣ / ٣٥) وسنده صحيح، رجاله ثقات.
(٢) أورده الإمام السيوطي في كتابه الدر المنثور (٣ / ٤٣) .
(٣) رواه مسلم (الجنائز / ٢٩) .
(٤) رواه البخاري (٨٤٦، ١٠٣٨)، ومسلم (الإيمان / ١٢٥) .