The Fundamental Principles on the Names and Attributes of Allah

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
51

The Fundamental Principles on the Names and Attributes of Allah

القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى

Publisher

الجامعة الإسلامية

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤٢١هـ/٢٠٠١م

Publisher Location

المدينة المنورة

Genres

وفتحوا الأمصار، فبهم نَفَّسَ الرحمن عن المؤمنين الكربات" اه (ص ٣٩٨، ج ٦) "مجموع فتاوى شيخ الإسلام: لابن قاسم. المثال الرابع: قوله: تعالى ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ﴾ . والجواب: أن لأهل السنة في تفسيرها قولين: أحدهما: أنها بمعنى ارتفع إلى السماء. وهو الذي رجحه ابن جرير قال في تفسيره بعد أن ذكر الخلاف: (وأولى المعاني بقول الله جل ثناؤه: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ﴾: علا عليهن وارتفع، فدبرهن بقدرته، وخلقهن سبع سماوات) اه. وذكره البغوي في تفسيره قول ابن عباس وأكثر مفسري السلف، وذلك تمسكا بظاهر لفظ ﴿اسْتَوَى﴾، وتفويضا لعلم كيفية هذا الارتفاع إلى الله ﷿. القول الثاني: أن الاستواء هنا بمعنى القصد التام. وإلى هذا القول ذهب ابن كثير في تفسير سورة البقرة، والبغوي في تفسير سورة فصلت، قال ابن كثير: (أي: قصد إلى السماء، والاستواء هاهنا ضُمِّنَ معنى القصد والإقبال، لأنه عدي بإلى) . وقال البغوى: (أي: عمد إلى خلق السماء) . وهذا القول ليس صرفا للكلام عن ظاهره، لأن الفعل ﴿اسْتَوَى﴾ اقترن بحرف يدل على الغاية والانتهاء، فانتقل إلى معنى يناسب الحرف المقترن به. ألا ترى إلى قوله تعالى: ﴿عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ﴾ حيث كان معناها يَروَى بها عباد الله، لأن الفعل ﴿يَشْرَبُ﴾ اقترن بالباء فانتقل إلى معنى

1 / 52