179

The Foundations of Attaining God Almighty

أصول الوصول إلى الله تعالى

Publisher

المكتبة التوفيقية

Edition Number

الثانية

Publisher Location

القاهرة

Genres

وتقتل أصحابه، ويشج وجهه، وتكسر رباعيته ويمثل بعمّه وهو ساكت.
ثم يرزق ابنا ويسلب منه، فيتعلل بالحسن والحسين فيخبر بما سيجرى عليهما.
ويسكن بالطبع إلى عائشة رضى الله عنها، فينغص عيشه بقدفها.
ويبالغ فى إظهار المعجزات، فيقام فى وجهه مسيلمة والعنسى وابن صياد.
ويقيم ناموس الامانة والصدق، فيقال: كذاب ساحر.
ثم يعلقه المرض كما يوعك رجلان، وهو ساكن ساكت.
فإن أخبر بحاله فليعلم الصبر.
ثم يشدد عليه الموت، فيسلب روحه الشريفة وهو مضطجع فى كساء ملبد وإزار غليظ، وليس عندهم زيت يوقد به المصباح ليلتئذ.
هذا شىء ما قدر على الصبر عليه كما ينبغى نبى قبله، ولو ابتليت به الملائكة ما صبرت.
هذا آدم ﵇: يباح له الجنة سوى شجرة، فلا يقع ذباب حرصه ألا على العقر. ونبينا ﷺ يقول فى لمباح: " مالى وللدنيا "!
وهذا نوح ﵇: يضج مما لاقى، فيصيح من كمد وجده " لا تذر على الارض من الكافرين ديارا "
(نوح: ٢٦)، ونبينا ﷺ يقول: " اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون ".

1 / 191