219

Al-manhaj al-taʾṣīlī li-dirāsat al-tafsīr al-taḥlīlī

المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي

Genres

الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت: ٤٥] «(^١).
ويقول البغوي: «﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾ يعني: الصلوات الخمس بمواقيتها وحدودها «(^٢).
ويقول ابن عباس ﵄: «إقامة الصلاة: إتمامُ الركوع والسجود، والتلاوة، والخشوع، والإقبال عليها فيها».
ويقول قتادة: «إقامة الصلاة: المحافظة على مواقيتها ووضوئها، وركوعها وسجودها».
ويقول مقاتل بن حيَّان: «إقامتها: المحافظة على مواقيتها، وإسباغ الطُّهور بها، وتمام ركوعها وسجودها، وتلاوة القرآن فيها، والتشهُّد والصلاة على النبي ﷺ؛ فهذا إقامتها» (^٣).
وينبغي أن يُعلم الأبناءُ عظم جزاء من أحسن الوضوء والصلاة، ترغيبًا لهم في أداء الطهارة والصلاة وإتمامهما على الوجه المشروع، بمثل حديث عثمان ﵁، عن النبي ﷺ أنه قال: «ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها؛ إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله» (^٤).
- وبمثل حديث أبي أيوب ﵁، عن النبي ﷺ أنه قال: «من توضأ كما أُمِرَ وصلى كما أُمِرَ غُفِرَ له ما قدم من عمل» (^٥).
ليصبح هذا الترغيب من الحوافز الدافعة للأبناء على إتمام الطهارة وإحسان الصلاة طاعة لله وطمعًا في ثوابه.

(^١) البقاعي (١٥/ ١٧٤).
(^٢) معالم التنزيل للبغوي- الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (١/ ٨٨).
(^٣) تفسير القرآن العظيم (١/ ٧٨) لابن كثير.
(^٤) رواه مسلم (١/ طهارة/ ٢٠٦/ جـ ٧)، وأحمد في مسنده (٥/ ٢٦٠) بنحوه، ورواه البيهقي في سننه (٢/ ٢٩٠).
(^٥) رواه أحمد، والنسائي، وابن ماجه، وصححه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦١٧٢).

1 / 219