The Forty on the Virtue of Supplication and Those Who Supplicate

Ali bin Al-Mufaddal Al-Maqdisi d. 611 AH
48

The Forty on the Virtue of Supplication and Those Who Supplicate

كتاب الأربعين في فضل الدعاء والداعين

Investigator

بدر عبد الله البدر

Publisher

دار ابن حزم

Publisher Location

بيروت

Genres

Sufism
٣٨ - وَهِيَ مَا أَخْبَرَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الأُمَوِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، وَغَيْرُهُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الْمُعَدِّلُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الضَّرَّابُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّرَّابُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ الْمَالِكِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِيزِيلَ الْهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَوْمًا يُحَدِّثُ بِحَدِيثِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: " أَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي يَوْمَ عَرَفَةَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ". قِيلَ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: يَشْتَغِلُ الإِنْسَانُ بِهَذَا عَنِ الْمَسْأَلَةِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ اللَّهُ ﵎: «مَنْ شَغَلَهُ الثَّنَاءُ عَلَيَّ عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ»، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا سُفْيَانُ، فَقَالَ: أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ حِينَ أَتَى ابْنَ جُدْعَانَ يَطْلُبُ نَائِلَةً، فَقَالَ: أَأَذْكُرُ حَاجَتِي أَمْ قَدْ كَفَانِي ... حَيَاؤُكَ إِنَّ شِيمَتَكَ الْحَيَاءُ إِذَا أَثْنَى عَلَيْكَ الْمَرْءُ يَوْمًا ... كَفَاهُ مِنْ تَعَرُّضِكَ الثَّنَاءُ كَرِيمٌ لا يُغَيِّرُهُ صَبَاحٌ عَنِ ... الْخُلُقِ الْجَمِيلِ وَلا مَسَاءُ يُبَارِي الرِّيحَ مَكْرُمَةً وَجُودًا ... إِذَا مَا الضَّبُّ أَحْجَرَهُ الشِّتَاءُ فَأَرْضُكَ كُلُّ مَكْرُمَةٍ بَنَاهَا ... بَنُو تَيْمٍ وَأَنْتَ لَهُمْ سَمَاءُ فَأَعْطَاهُ وَوَصَلَهُ، فَهَذا مَخْلُوقٌ، اكْتَفَى بِالثَّنَاءِ عَلَيْهِ عَنِ الْمَسْأَلَةِ، فَكَيْفَ الْخَالِقُ ﷿ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْئٌ؟ وَمِمَّا قُلْتُهُ أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى مَغْفِرَتَهُ، وَمُسَامَحَتَهُ، وَرَحْمَتَهُ. يَا رَبِّ عَفْوَكَ عَنْ ذِي زَلَّةٍ عَظُمَتْ ... بِهِ الْمَهَابَةُ حَتَّى لاذَ بِالْكَرَمِ إِنْ لَمْ يَكُنْ هُوَ أَهْلًا أَنْ تُسَامحَهُ ... فَإِنَّهُ مِنْ جَمِيلِ الظَّنِّ فِي حَرَمِ آخِرُ الْكِتَابِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَثِيرًا، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. كَتَبَ لِنَفْسِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُفَرِّجٍ الْبِيَارِيُّ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِثَغْرِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ حَمَاهُ اللَّهُ. قَرَأَ عَلَيَّ هَذَا الْجُزْءَ وَهُوَ الْخَامِسُ الْفَقِيهُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ الْخِبَائِيُّ؟ وَمِنْ رِوَايَتِي عَنْ مُخْرِجِهِ عَنْ كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكْرِيِّ؟ حَامِدًا للَّهِ تَعَالَى، مُصَلِّيًا عَلَى نَبِيِّهِ. وَقَفَ فِي التَّاسِعِ مِنْ شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَسَمِعَهُ بِالْقِرَاءَةِ الْمَذْكُورَةِ كَاتِبُ الْجُزْءِ الْمُسْلِمُ بْنُ الأَفْغَانِيِّ بْنِ مُظَفَّرٍ الذَّهَبِيُّ؟ . آخِرُ الْكِتَابِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَثِيرًا، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. كَتَبَ لِنَفْسِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُفَرِّجٍ الْبِيَارِيُّ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِثَغْرِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ حَمَاهُ اللَّهُ. قَرَأَ عَلَيَّ هَذَا الْجُزْءَ وَهُوَ الْخَامِسُ الْفَقِيهُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ الْخِبَائِيُّ؟ وَمِنْ رِوَايَتِي عَنْ مُخْرِجِهِ عَنْ كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكْرِيِّ؟ حَامِدًا للَّهِ تَعَالَى، مُصَلِّيًا عَلَى نَبِيِّهِ. وَقَفَ فِي التَّاسِعِ مِنْ شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَسَمِعَهُ بِالْقِرَاءَةِ الْمَذْكُورَةِ كَاتِبُ الْجُزْءِ الْمُسْلِمُ بْنُ الأَفْغَانِيِّ بْنِ مُظَفَّرٍ الذَّهَبِيُّ؟ .

1 / 48