158

The Explanatory Narratives in Fath al-Bari

الروايات التفسيرية في فتح الباري

Publisher

وقف السلام الخيري

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ مـ

Genres

فكان أهل الجاهلية يسعون بينهما، فلما جاء الإسلام رمي بهما، وقالوا: إنما كان ذلك يصنعه أهل الجاهلية من أجل أوثانهم، فأمسكوا عن السعي بينهما، قال: فأنزل الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ الآية١. [١١٥] وذكر الواحدي في "أسبابه" عن ابن عباس نحو هذا، وزاد فيه "يزعم أهل الكتاب أنهما زنيا في الكعبة فمسخا حجرين فوضعا على الصفا والمروة ليعتبر بهما، فلما طالت المدة عبدا" والباقي نحوه٢. [١١٦] وروى الفاكهي بإسناد صحيح إلى أبي مجلز نحوه٣. قوله تعالى: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ الآية: ١٦٣ [١١٧] أخرج الترمذي من حديث أسماء بنت يزيد ٤ أن النبي ﷺ قال:

١ فتح الباري ٣/٥٠٠. أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ٢/٢٤١، رقم١٤٣٨ وابن جرير رقم٢٣٣٦ كلاهما من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، به. والحديث ضعيف مع صحة إسناده؛ لأنه مرسل. وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور ١/٣٨٥ ونسبه إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر. ٢ فتح الباري ٣/٥٠١. ذكره الواحدي في أسباب النزول ص ٤٧-٤٨ من غير إسناد قال، قال عمر بن الحسين أنه سأل ابن عباس - فذكره بنحوه. ٣ فتح الباري ٣/٥٠١. أخرج الفاكهي في أخبار مكة ٢/٢٤٠، رقم١٤٣٦ حدثنا حسين بن حسن، قال: أنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي يحدث عن أبي مجلز. ولفظه قال "كان أهل الجاهلية يطوفون بين الصفا والمروة فقال المسلمون إنما كان أهل الجاهلية يفعلون ذلك فأنزل الله ﷿ ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا﴾ . ٤ أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية، تكنى أم سلمة، ويقال: أم عامر، صحابية. وهي ابنة عمة معاذ بن جبل. قتلت يوم اليرموك تسعة من الروم بعمود فسطاطها. روى عنها شهر بن حوشب ومجاهد وغيرهما. انظر ترجمتها في: أسد الغابة ٧/١٦، رقم٦٧١٧، والإصابة ٨/٢١، رقم١٠٨١٦، والتقريب ٢/٥٨٩.

1 / 174