The Epistle of the Angels
رسالة الملائكة ت الجندي
Investigator
محمد سليم الجندي، عضو المجمع العلمي العربي
Publisher
دار صادر
Publisher Location
بيروت
Genres
عربت فإنما نقلت من باب إلأى باب وإنما قالوا باء فنطقوا بلفظ الحرف ثم قووه بألف ليمكن النطق به ثم مدوا ارادة للبيان فلما اجتمعت الفان همزت الأخرى منهما فهذه الحروف ما دامت في بابها جارية مجرى الأصوات التي هي على هذا الوزن مثل غاق وواق ونحو ذلك فإذا أخرجتهن إلى باب الأسماء أجريت الألف مجرى المنقلبة كما أنك إذا أخرجت ترخيم حارث في قول من قال يا حار إلى باب الأسماء أجريت الفه مجرى الف باب ونار والراء اسم شجر يجري في التصغير مجرى غيره فيحكم على الفه بأنها واو في الأصل حتى يثبت السماع بغير ذلك ويحكم على همزته أنها أصلية ليست بالمنقلبة (١)
وإذا نسبوا إلى آيةٍ فإنهم يجيزون ثلاثة أوجه (٢) آئي بالهمزة وآوي بقلب
= ألفها منقلبة عن وا ويقال قصيدة بيوية رويها الباء وتيوبة رويها ويقال في النسبة إلى الباء بائي وباوي وإلى الثاء ثائي وثاوي وإلى الهاء هائي وهاوي وهوي والكلام في هذا مستوفى في اللسان والتاج ونحوهما.
(١) والراء حرف من حروف التهجي تقول منه ريأت راء إذا كتبتها والراء شجر سهلي له ثمر أبيض واحدته راءة وتصغيره رويئة
(٢) قال سيبويه ج ٢ ص ٧٦ وسألته عن الإضافة إلى راية وطاية وثاية وآية ونحو ذلك فقال أقول رائي وطائي وثائي وآئي وإنما همزوا لاجتماع الياآت مع الالف والألف تشبه بالياء فصارات قريبا مما تجتمع فيه أربع ياآت فهمزوها استثقالا وابدلوا مكانها همزة لأنهم جعلوها بمنزلة الياء التي تبدل بعد الالف الزائدة لأنهم كرهوها هاهنا كما كرهت ثم. وهي هناا بعد الف كما كانت ثم وذلك نحو ياء رداء. ومن قال آيي قال آيي ورابي بغير همزة لأن هذه لام غير معتلة وهي أولى بذلك لأنه ليس فيها أربع يا آت ولأنها أقوى وتقول واو فتثبت كما ثبتت في غزو ولوا بدلت مكان الياء الواو فقلت ثاوى وآوي وطاوي وراوي جاز
1 / 120