كونه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم منة يمتن به الله على عباده
قال تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ (١).
عن معاوية ﵁ قال: إن رسول الله ﷺ خرج على حلقة من أصحابه فقال: "ما أجلسكم؟ " قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنَّ (٢) به علينا قال: "آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ " قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك قال: "أما أني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله ﷿ يباهي (٣) بكم الملائكة" (٤).
أقسم الله بحياته لفضله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
قال تعالى: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ (٥).
أقسم الله ببلده ما دام هو فيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
قال تعالى: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (١) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾ (٦)
(١) سورة آل عمران (١٦٤).
(٢) المنة: هي صنائع المعروف.
(٣) المباهاة: هي إظهار المحاسن والمعنى يظهر فضلكم للملائكة ويريهم حسن عملكم.
(٤) رواه مسلم برقم ٢٧٠١ ص ٢٠٧٥.
(٥) سورة الحجر (٧٢).
(٦) سورة البلد (١ - ٢).