174

Ārāʾ Muḥammad Rashīd Riḍā al-ʿaqāʾidiyya fī ashrāṭ al-sāʿa al-kubrā wa āthārihā al-fikriyya

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

Publisher

مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Publisher Location

الكويت

Genres

وتكون العين اليسرى التي عليها ظفرة غليظة، وهي الطافية - بلا همز - معيبة أيضا، فهو أعور العين اليمنى واليسرى معًا فكل واحدة منهما عوراء، أي معيبة، فإن الأعور من كل شيء المعيب، لا سيما من يختص بالعين، فكلا عيني الدجال معيبة عوراء، إحداهما بذهابها، والأخرى بعيبها.
قال النووي في هذا الجمع: «هو في نهاية من الحسن». (١) ورجحه أبوعبد الله القرطبي. (٢)
الحكمة من عدم ذكره بالقرآن؟
ورد فيما ذكرنا في الأحاديث السابقة أن الدجال أعظم فتنة خشي النبي ﷺ على أمته منها حتى أنه حذرنا منه ﷺ أشد التحذير.
ولذا حذر جميع الأنبياء أممهم منه.
وأمرنا ﷺ أن نستعيذ من فتنة المسيح الدجال في آخر كل صلاة، وما ذلك إلا لعظم فتنته على البشر.
ثم إنه قد ذكر الله ﷿ في القرآن عددا من أشراط الساعة الصغرى والكبرى، مثل انشقاق القمر فقال: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١)﴾. (٣)
ويأجوج ومأجوج فقال: ﴿حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦)﴾. (٤)

(١) انظر شرح النووي لمسلم (٢/ ٢٣٥).
(٢) التذكره صـ ٦٦٣.
(٣) القمر ٢.
(٤) الأنبياء ٩٦.

1 / 182