163

Ārāʾ Muḥammad Rashīd Riḍā al-ʿaqāʾidiyya fī ashrāṭ al-sāʿa al-kubrā wa āthārihā al-fikriyya

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

Publisher

مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Publisher Location

الكويت

Genres

المبحث الثاني
رأيه في خروج المسيح
الدجال والرد عليه
معنى المسيح:
يقول ابن الأثير: «سمي الدجال مسيحًا، لأن عينه الواحدة ممسوحة، والمسيح، الذي أحد شقي وجهة ممسوح لا عين له ولا حاجب فهو فعيل بمعنى مفعول، بخلاف المسيح ابن مريم فإنه فعيل بمعنى فاعل، سمي به لأنه كان يمسح المريض فيبرأ بإذن الله». (١) وقيل سمي مسيحا، لأنه يمسح الأرض، ويسير فيها كلها في أربعين يومًا. (٢)
والقول الأول هو الأقرب للصواب، لما جاء في الحديث «إن الدجال ممسوح العين». (٣)
معنى الدجال:
أصل الدجل، الخلط.
يقال دجل إذا لبس وموه.

(١) انظر جامع الأصول (٤/ ٢٠٤).
(٢) انظر لسان العرب (٢/ ٥٩٤)، والنهاية في غريب الحديث (٤/ ٣٢٦).
(٣) صحيح مسلم - كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر الدجال (٤/ ٢٢٤٦)، رقم (٢٩٣٠).

1 / 171