147

Ārāʾ Muḥammad Rashīd Riḍā al-ʿaqāʾidiyya fī ashrāṭ al-sāʿa al-kubrā wa āthārihā al-fikriyya

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

Publisher

مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Publisher Location

الكويت

Genres

ثانيا: كثرة الاستطرادات:
كثرة الاستطرادات والتفريعات من المآخذ التي تحسب على تفسير المنار ولذا رأيناه ينصح القارئ في مقدمة تفسيره بمطالعة هذه الفصول الاستطرادية في غير وقت قراءته التفسير، ولكن هذا قد يكون صعبًا على القارئ من الناحيتين الموضوعية والنفسية، إذ لا نتصور قارئًا ما يسهل عليه أن يقرأ تفسير بعض آية ثم يترك الاستطرادات التي قد يكون لها تعلق بتفسير الآية ولو من بعيد، ولعل من أبرز تلك الاستطرادات والتفريعات الكثيرة.
تفسيره لمطلع سورة يونس حيث كتب فصولًا عند تفسير قوله تعالى ﴿أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ﴾. (١)
تزيد على مائة وخمسين صفحة وهي التي جردت فيما بعد فكانت كتاب «الوحي المحمدي».
وكذلك عند تفسير قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾ (٢) من سورة المائدة، حيث كتب ما يزيد عن سبعين صفحة.
وعند قوله تعالى: ﴿قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (١٢٨)﴾ (٣) من سورة الأنعام. كتب ما يزيد عن خمسين صفحة.

(١) يونس ٢.
(٢) المائدة ١٠١.
(٣) الأنعام ١٢٨.

1 / 153