The Depictions of Islamic Media in the Holy Quran - A Study in Thematic Interpretation
صور الإعلام الإسلامي في القرآن الكريم - دراسة في التفسير الموضوعي
Genres
إثبات الوحي والرسالة. فالنبي محمد عليه الصلاة والسلاملم يكن كاتبًا ولا قارئًا، ثم يأتي بمثل هذا القصص القرآني، دقةً، وإسهابًا، كقصص إبراهيم ويوسف وموسى وعيسى. فورودها في القرآن؛ كان دليلًا على أن محمدًا ﵊ رسول من عند الله حقًا، والقرآن وحي الله صدقًا.
والقرآن ينص على هذا الغرض نصًَّا في مقدمات القصص أو في أعقابها.
جاء في أول سورة "يوسف" قوله سبحانه: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾ (١)
وجاء في سورة القصص" قبل عرض قصة موسى قوله سبحانه: ﴿نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ (٢)، وبعد انتهائها قال الله تعالى ﴿وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (٤٤) وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (٤٥) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ (٣).
وللقصص أغراض عديدة (٤)، وفوائد جمة، نكتفي هنا بهذه الإطلالة على هذا الأسلوب الإعلامي في القرآن، لتثبيت وترسيخ معاني العقيدة، ومنه إلى أسلوب
(١) - سورة يوسف: ٣
(٢) - سورة القصص: ٣
(٣) - سورة القصص: ٤٤ - ٤٦
(٤) - ينظر أغراض القصة في القرآن الكريم في: التصوير الفني في القرآن، ص: ١٤٥ - ١٥٥. سيد قطب ﵀، ط ١٦، دار الشروق، القاهرة، ١٤٢٣هـ- ٢٠٠٢ م.
1 / 116