Al-ḥamla al-ṣalībiyya ʿalā al-ʿālam al-islāmī waʾl-ʿālam
الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم
Publisher
صوت القلم العربي
Edition Number
الثانية
Publication Year
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
Publisher Location
مصر
Genres
النتيجة أن أصبح الكلام بحرية عن الشرق الأوسط وسياسة أمريكيا في المنطقة، مقيدًا حتى قبل أن يبدأ" (١).
وقد نجح هذا التيار المسيحي الأصولي في الحصول على ما يريد في أغلب الأحيان، بسبب تنظيمه وتوحيد جهوده من خلال منظمات وجمعيات منتشرة في طول وعرض الولايات المتحدة الأمريكية، يزيد عددها على أكثر من ٢٥٠ منظمة وجمعية، من أبرزها، منظمة الأغلبية الأخلاقية ومؤسسات روبرتسون الإعلامية التي تمتلك محطة تلفزيون وإذاعة الشرق الأوسط في جنوب لبنان، ومؤسسة السفارة المسيحية الدولية، ومؤسسة المعبد، وجماعة حق الدين وغيرها الكثير. "وتقوم هذه الجمعيات والمنظمات بإحياء وتنظيم مناسبات عديدة تضامنًا مع إسرائيل، مثل يوم الاعتراف بإسرائيل، وسبت التضامن مع إسرائيل، وحفلات الفطور تكريمًا لإسرائيل والتي أصبحت حدثًا سنويًا تقوم بتنظيمها جماعة المائدة المستديرة. وفي إحدى الاحتفالات أصدرت لجنة صلاة الفطور، بيانها الخاص لمباركة إسرائيل، باسم ما يزيد عن خمسين مليون مسيحي يؤمنون بالتوراة في أمريكيا. وتضمن البيان خليطًا عجيبًا من النقاط الدينية والسياسية والعسكرية، تشمل ما يلي:
"دعوة للتعاون الإستراتيجي مع إسرائيل، يعقبها نداء إلى إله إسرائيل الذي أعطى العالم عبر الشعب اليهودي الكتب السماوية .... مختارات من الكتاب المقدس تؤكد حق اليهود الإلهي في الأرض ... ثم دعوة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مشفوعة بوصية تقول: إن حدود الأرض المقدسة التي رسمها الكتاب المقدس، لا يمكن أن تغيرها رمال المقتضيات السياسية والاقتصادية المتحركة" (٢).
السفارة المسيحية الدولية
تعتبر منظمة السفارة المسيحية الدولية، من أكثر المنظمات والقوى الصهيونية المعاصرة انتشارًا ونفوذًا على الساحة الدولية. وقد ولدت هذه المنظمة في نهاية سبتمبر ١٩٨٠م حينما اجتمع أكثر من ألف رجل دين مسيحي جاءوا من أكثر من ٢٣
(١) من يجرؤ على الكلام - بول فندلى - ص ٣٩٣.
(٢) من يجرؤ على الكلام - بول فندلى - ص ٤٠٠.
1 / 159