41

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

Publisher

دار إحياء الكتب العربية

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

Publisher Location

مصر

Genres

لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ». رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ. • عَنْ جَابِرٍ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ (^١)، وَأَحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ (^٢)، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا (^٣)، وَكلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ (^٤)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ. • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ (^٥) وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ (^٦) فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ (^٧) وَاخْتِلَافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ» (^٨). • وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا (^٩) فَجَعَلَتِ الدَّوَابُّ وَالفَرَاشُ (^١٠) يَقَعْنَ فِيهَا، فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ (^١١)، وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهَا» (^١٢). رَوَاهُمَا الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ. • وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلا مَنْ أَبى» (^١٣) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبى؟ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبى». رَوَاهُ البُخَارِيُّ. • عَنْ جَابِرٍ يَقُولُ: جَاءَتْ مَلَائِكَةٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ نَائِمٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ وَالقَلْبَ يَقْظَان (^١٤) فَقَالُوا: إِنَّ لِصَاحِبِكُمْ هذَا مَثَلًا فَاضْرِبُوا لَهُ مَثَلًا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ وَالقَلْبَ يَقْظَانُ (^١٥) فَقَالُوا مَثَلُهُ (^١٦) كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا وَجَعَلَ فِيهَا

(^١) أي أصوب الكلام القرآن. (^٢) أي وألطف الطرق طريق محمد ﷺ. (^٣) التي لم تكن في زمن النبي ﷺ ولم يقل رجال الدين بها. (^٤) فالبدعة ومبتدعها في النار. (^٥) أي كله. (^٦) لكن الفرائض لا بد من فعلها كلها. (^٧) أسئلتهم. (^٨) ومخالفتهم لأنبيائهم. (^٩) أوقد نارًا. (^١٠) الفراش: حيوان صغير يلتقي نفسه في النار. (^١١) جمع حجزة - كغرف وغرفة - معقد الإزار ومحل ربطه. (^١٢) تقعون، فمثل النبي ﷺ ودعائه الناس إلى هدايهم وهم يعصونه، كمثل من أوقد نارًا فصارت الحيوانات الصغيرة التي لا تميز تقع فيها وصاحب النار يذبها وهي لا تفقه فتهلك نفسها، فالنبي ﷺ يدعو الناس ليخلصهم من الهلاك وهم يعصونه ويقعون فيه. (^١٣) أي عن طاعتي. (^١٤) كشأن الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم. (^١٥) أي فاضربوا له المثل فإنه يفهمه. (^١٦) أي بين ربه جل شأنه وبين أمته.

1 / 44