The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths
التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
Publisher
دار إحياء الكتب العربية
Edition Number
الثالثة
Publication Year
١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م
Publisher Location
مصر
Genres
لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ». رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.
• عَنْ جَابِرٍ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ (^١)، وَأَحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ (^٢)، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا (^٣)، وَكلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ (^٤)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ.
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ (^٥) وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ (^٦) فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ (^٧) وَاخْتِلَافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ» (^٨).
• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا (^٩) فَجَعَلَتِ الدَّوَابُّ وَالفَرَاشُ (^١٠) يَقَعْنَ فِيهَا، فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ (^١١)، وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهَا» (^١٢). رَوَاهُمَا الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.
• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلا مَنْ أَبى» (^١٣) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبى؟ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبى». رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
• عَنْ جَابِرٍ يَقُولُ: جَاءَتْ مَلَائِكَةٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ نَائِمٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ وَالقَلْبَ يَقْظَان (^١٤) فَقَالُوا: إِنَّ لِصَاحِبِكُمْ هذَا مَثَلًا فَاضْرِبُوا لَهُ مَثَلًا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ وَالقَلْبَ يَقْظَانُ (^١٥) فَقَالُوا مَثَلُهُ (^١٦) كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا وَجَعَلَ فِيهَا
_________
(^١) أي أصوب الكلام القرآن.
(^٢) أي وألطف الطرق طريق محمد ﷺ.
(^٣) التي لم تكن في زمن النبي ﷺ ولم يقل رجال الدين بها.
(^٤) فالبدعة ومبتدعها في النار.
(^٥) أي كله.
(^٦) لكن الفرائض لا بد من فعلها كلها.
(^٧) أسئلتهم.
(^٨) ومخالفتهم لأنبيائهم.
(^٩) أوقد نارًا.
(^١٠) الفراش: حيوان صغير يلتقي نفسه في النار.
(^١١) جمع حجزة - كغرف وغرفة - معقد الإزار ومحل ربطه.
(^١٢) تقعون، فمثل النبي ﷺ ودعائه الناس إلى هدايهم وهم يعصونه، كمثل من أوقد نارًا فصارت الحيوانات الصغيرة التي لا تميز تقع فيها وصاحب النار يذبها وهي لا تفقه فتهلك نفسها، فالنبي ﷺ يدعو الناس ليخلصهم من الهلاك وهم يعصونه ويقعون فيه.
(^١٣) أي عن طاعتي.
(^١٤) كشأن الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم.
(^١٥) أي فاضربوا له المثل فإنه يفهمه.
(^١٦) أي بين ربه جل شأنه وبين أمته.
1 / 44