Al-Tāj al-Jāmiʿ liʾl-uṣūl fī ḥadīth al-rasūl Ṣallā Allāhu ʿalayhi wa-sallam
التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
Publisher
دار إحياء الكتب العربية
Edition Number
الثالثة
Publication Year
١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م
Publisher Location
مصر
Genres
إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ (^١) أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ فَيَقُولَانِ (^٢): مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هذَا الرَّجُلِ - لِمُحَمَّدٍ ﷺ (^٣) - فَأَمَّا المُؤْمِنُ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ (^٤) قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّةِ فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا وَأَمَّا الكَافِرُ أَو المُنَافِقُ فَيُقَالُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هذَا الرَّجُلِ (^٥) فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ (^٦) فَيُقَالُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ (^٧) وَيُضْرَبُ بِمَطَارِقَ (^٨) مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ (^٩)». رَوَاهُمَا الخَمْسَةُ.
• عَنْ أَسمَاءَ ﵂ قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ (^١٠): «مَا مِنْ شَيْءٍ لَمْ أَكُنْ أُرِيتُهُ إِلا رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي هذَا حَتَّى الجَنَّة وَالنَّارَ، فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنكُمْ تفتْنُونَ فِي قُبُورِكُمْ (^١١) مِثْلَ أَوْ قَرِيبًا مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، يُقَالُ: مَا عِلْمُكَ بِهذَا الرَّجُلِ؟ فَأَمَّا المُؤْمِنُ أَو المُوقِنَ فَيَقُولُ: هُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ جَاءَنَا بِالبَيِّنَاتِ وَالهُدَى، فَأَجَبْنَاهُ وَاتَّبَعْنَاهُ، هُوَ مُحَمَّدٌ ثَلَاثًا (^١٢)، فَيُقَالُ: نَمْ صَالِحًا، قَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُوقِنًا بِهِ (^١٣)، وَأَمَّا المُنَافِقُ أَو المُرْتَابُ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي، سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا، فَقُلْتُهُ». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ.
• عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ، إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ
(^١) أي حركة انصرافهم.
(^٢) أي له.
(^٣) لم يقولا في هذا النبي ونحوه من ألفاظ التعظيم ابتلاء وامتحانا.
(^٤) الذي كنت تعذب فيه لو لم تأت مسلما.
(^٥) الإشارة للنبي ﷺ.
(^٦) هذه قولة المنافق، فإنه كان مسلما في الظاهر، وأما الكافر فلا يقول ذلك بل يقف.
(^٧) بقلب الواو ياء ازدواجا مع دريت، وهما دعاء عليه، أي لا كنت داريا ولا تاليا. أو إخبار بحاله، أي لا علمت بنفسك ولا تبعت العلماء في قولهم.
(^٨) وفي رواية: بمطرقة.
(^٩) وهما الإنس والجن لثقل الأرض بهما.
(^١٠) في خطبته بعد صلاة الكسوف.
(^١١) بالسؤال والعذاب، وأو هنا وفيما يأتي للشك من فاطمة الراوية عن أسماء.
(^١٢) أي يكررها ثلاثًا.
(^١٣) وفي رواية: نم كنوم العروس الذي لا يوقظه إلا أحب الناس إليه.
1 / 376