322

Al-Tāj al-Jāmiʿ liʾl-uṣūl fī ḥadīth al-rasūl Ṣallā Allāhu ʿalayhi wa-sallam

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

Publisher

دار إحياء الكتب العربية

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

Publisher Location

مصر

Genres

فَيُقَالُ لَهُ (^١)، فَيَقُولُ: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟ (^٢)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَلَفْظُهُ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ: تَتَكَلَّفُ هذَا وَقَدْ غَفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ فَقَالَ: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكورًا؟».
• عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ﵂ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اسْتَيْقَظَ لَيْلَةً فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الفِتَنِ؟ مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الخَزَائِنَ (^٣)؟ مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الحُجُرَاتِ (^٤)؟ يَا رُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِي الآخِرَةِ (^٥)». رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْروٍ ﵄ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ ﵇، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ (^٦) وَيَقُومُ ثُلُثَهُ (^٧)، وَيَنَامُ سُدُسَهُ (^٨)، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا. رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.
• عَنْ عَلِيًّ ﵁ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ لَيْلَةً (^٩) فَقَالَ: «أَلا تُصَلِّيَانِ». فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنا (^١٠) فَانْصَرَفَ حِينَ قُلْتُ ذلِكَ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهُوَ مُولَ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَيَقُولُ: «وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (^١١)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ.
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِذَا أَيْقَظَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّيَا جَمِيعًا كُتِبَا فِي الذَّاكِرِينَ وَالذَّاكِرَاتِ (^١٢)».

(^١) لم تتعب نفسك وقد غفر لك؟
(^٢) أفلا، فيه محذوف أي أأترك تهجدى لما غفر لى فلا أكون شاكرا لربى وقد خصنى بالخير الكثير، بل حالى يقضى على بأن أكون عبدًا شكورًا لربى؛ لأنى رسول الله إلى الناس وقدوة حسنة لهم.
(^٣) من فضل الله ورحمته على عباده.
(^٤) أمهات المؤمنين لعبادة الله تعالى.
(^٥) أي رب نفس كاسية في الدنيا بأنواع الملابس، عارية في الآخرة عن صالح العمل. وسيأتى في كتاب الفتن.
(^٦) لراحة بدنه.
(^٧) للعبادة.
(^٨) ليستريح بقية الليل.
(^٩) أي أتاهما ليلة فوجدها نائمين.
(^١٠) أي أيقظنا الصلاة.
(^١١) أي فغضب النبي ﷺ ورجع وهو يتلو الآية، عجبًا من رد عليٍّ عليه. وفقه ما تقدم التحذير من كثرة النوم والكسل عن قيام الليل والإهمال فيه، فإن الليل وقت التجليات والنفحات الإلهية.
(^١٢) قال تعالى - ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ -.

1 / 325