258

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

Publisher

دار إحياء الكتب العربية

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

Publisher Location

مصر

Genres

الصَّلَاةَ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالدَّارَقطّنِيُّ (^١).
• عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ (^٢) وَالإِمَامُ عَلَى حَالٍ فَلْيَصْنَعْ كَمَا يَصْنَعُ الإِمَامُ (^٣)» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (^٤).
فضل الصف الأول وما يليه
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «بَيْنَمَا رَجُلٌ (^٥) يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ (^٦) فَأَخَّرَهُ (^٧) فَشَكرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ، ثُمَّ قَالَ: الشُّهَدَاءُ خَمْسٌ (^٨) المَطْعُونُ (^٩) وَالمَبْطُونُ (^١٠) وَالغَرِيقُ وَصَاحِبُ الهَدْمِ (^١١) وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (^١٢)» وَقَالَ: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ (^١٣) وَالصَّفِّ الأَوَّلِ (^١٤) ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا (^١٥)، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ (^١٦) لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العْتَمَةِ (^١٧) وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا (^١٨)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا أَبَا دَاوُدَ.
• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا (^١٩) وَشَرُّهَا آخِرُهَا (^٢٠)،

(^١) بسند صالح.
(^٢) أي جماعتها.
(^٣) أي فليوافقه فيما هو فيه.
(^٤) بسند غريب وقال: والعمل على هذا عند أهل العلم - والله أعلم -.
فضل الصف الأول وما يليه
(^٥) من الأمم السالفة.
(^٦) يؤذى المارة.
(^٧) فنحاه عن الطريق.
(^٨) الشهداء جمع شهيد، لشهود الملائكة موته واحتفالهم به أكثر.
(^٩) من مات بالطاعون في بلده صابرا.
(^١٠) من مات بداء البطن كالإسهال.
(^١١) من مات تحت هدم.
(^١٢) سيأتي الكلام عليه مع بقية الشهداء في الجهاد إن شاء الله.
(^١٣) الأذان.
(^١٤) في جماعة الصلاة من الثواب العظيم.
(^١٥) الاستهام عمل القرعة، فلو يعلم الناس ثواب الأذان والصف الأول لتبادروا إليهما ولو بالقرعة.
(^١٦) الذهاب للظهر وقت الهاجرة، وهي شدة الحر.
(^١٧) العشاء.
(^١٨) مشيًا على الكفين والركبتين.
(^١٩) لقربه من الإمام، فيسمع أقواله ويشاهد أحواله فيهتدى بهديه وتعمه الرحمة قبل غيره، فإنها تنزل أولا على الإمام، ثم على من يليه، والله وملائكته يصلون على الصفوف الأول، فثواب الأول أكثر، ثم من يليه وهكذا.
(^٢٠) لبعده عن الإمام وقربه من النساء.

1 / 261