The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran
النقد والبيان في دفع أوهام خزيران
Publisher
مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Publisher Location
فلسطين
Genres
(١) ونحوه في «عون الباري» (٢/٨٦٣) . وانظر «صلاة التراويح» (ص ٣٥) لشيخنا الألباني ﵀. (٢) النقل عنه بواسطة «عون الباري» (٢/٨٦٤)، وسيصرح المصنّف بذلك. والكلام هذا لابن تيمية، شيخ ابن القيم في «الفتاوى الكبرى» (١/١٦٣)، و«مجموع الفتاوى» (٢٣/١٢٠)، والمنقول عن ابن القيم في «الزاد» (١/٣٢٥-٣٢٧) أن هديه S في القيام بالليل إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة، على الوجه الذي ذكرناه في التعليق على (ص ٧٦)، ولم يرد له ذكر في «تقريب فقه ابن القيم»، ولا في «جامع فقهه» (٢/٢٢٦) إلا على هذا الوجه. ثم وجدتُ ابن تيمية في «منهاج السنة النبوية» رد على ابن المطهِّر الشيعي بقوله: «وزعم أن عليًا كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة! ولم يصحّ ذلك، ونبيّنا S كان لا يزيد في الليل على ثلاث عشرة ركعة، ولا يُستحب قيام كل الليل، بل يكره»، ثم قال: «وعليّ كان أعلمَ الناس وأتبع لهديه من أن يخالف هذه المخالفة» . انظر: «المنتقى» للذهبي (١٦٩-١٧٠) . (٣) سقط من الأصل، وأثبته من «العون» . (٤) انظر التعليق على (ص ٧٦)، فهناك التخريج. (٥) ورد ذلك في رواية يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد! وهي رواية= =مرجوحة، والأرجح منها رواية محمد بن يوسف عن السائب؛ لوجوه ذكرناها في التعليق على (ص ٧٧-٧٩)، ومضى تخريج ذلك مسهبًا. وأخرج مالك (١/١١٥)، وابن نصر في «قيام رمضان» (٩٥ - مختصره)، والفريابي في «الصيام» (رقم ١٧٩، ١٨٠)، والبيهقي في «المعرفة» (٤/٤٢ رقم ٥٤١٠، ٥٤١١)، و«السنن الكبرى» (٢/٤٩٦) عن يزيد بن رُومان، أنه قال: كان الناس يقومون في زمان عمر بن الخطاب في رمضان بثلاث وعشرين ركعة. قال ابن عبد البر في «الاستذكار» (٥/١٥٦ رقم ٦٢٨٣) بعدها وبعد رواية يزيد بن خصيفة: «وهذا كله يشهد بأنّ الرواية بإحدى عشرة ركعة وَهْمٌ وغلط، وأن الصحيح ثلاث وعشرون، وإحدى وعشرون ركعة، والله أعلم» !! ثم قال: «وقد روى أبو شيبة -واسمه: إبراهيم ابن عُلَيَّة بن عثمان- عن الحكم، عن ابن عباس: أن رسول الله ﷺ كان يُصَلِّي في رمضان عشرين ركعة والوتر»، قال: «وليس أبو شيبة بالقوي عندهم، وذكره ابن أبي شيبة (٢/٢٨٦ رقم ١٣ - ط. دار الفكر) عن يزيد ابن رومان، عن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان» . قال أبو عبيدة: وأخرجه البيهقي في «السنن الكبرى» (٢/٤٩٦)، وأبو شيبة الكوفي ضعيف، بل قال النسائي والدولابي: متروك، وقال الجوزجاني: ساقط، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، سكتوا عنه، وتركوا حديثه، وقال الترمذي: منكر الحديث، وضعّفه جماعة. وانظر -غير مأمور-: «التاريخ الكبير» (٢/٣١)، «تاريخ ابن معين» (٢/١١)، «الجرح والتعديل» (١/١١٥)، «ضعفاء العقيلي» (١/٥٩)، «المجروحين» (١/١٠٤)، «تاريخ بغداد» (٦/١١٣)، «تاريخ واسط» (١٠٥) . والحكم هو ابن عُتيبة، لم يسمع من ابن عباس، كما في «إتحاف المهرة» (٧/٤٩) وغيره، وهو ثقة ثبت، إلا أنه ربما دلس، كما في «التقريب»، والثابت من المرفوع من هديه S الإحدى عشرة دون غيرها، وقد قدمنا ذلك من حديثي عائشة وجابر ﵄. وأما الثابت عن عمر، فالصحيح عنه ما يوافق هديه ﷺ، كما قدمناه -أيضًا-. وأما الرواية السابقة هنا: رواية يزيد بن رومان فلم تصح، ولا يجوز أن تعارض رواية محمد بن يوسف الصحيحة، ولا تصح أن تشد بها رواية خصيفة المرجوحة، خلافًا لصنيع ابن عبد البر -رحمه الله تعالى-، لأنها مرسلة، قال النووي في «المجموع» (٣/٥٢٦): «رواه البيهقي، لكنه مرسل، فإن يزيد بن رومان، لم يدرك عمر»، وأقره الزيلعي في «نصب= =الراية» (٢/١٥٤)، وقال العيني في «عمدة القاري» (٥/٣٥٧): «سنده منقطع»، وهو معنى الإرسال عند الأقدمين، كما هو مصرح به في كتب المصطلح. وهنا لفتة مهمة يجب التنبه لها، وهي: أن الإمام البخاري ذكر في «صحيحه» (كتاب صلاة التراويح): باب فضل مَنْ قام رمضان (٤/٢٥٠-٢٥١ - مع «الفتح») أثر عمر وجمعهم على أُبي، ولم يذكر عدد الركعات، ثم أردفه بحديث عائشة: «كان لا يزيد في رمضان، ...»، وهذا ظاهر أنه يرجّح هذا، وليتأمّل!
1 / 76