الحديثية ... " (^١).
وقد انتصر لشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم - رحمهما الله - جمع من أهل العلم، وردوا على ابن حجر - عفا الله عنه - ما قاله فيهما، وشنع به عليهما، وفيما يلي طرف من كلامهم:
١ - العلامة إبراهيم بن حسن بن شهاب الدين الكوراني الشافعي (^٢) ﵀ حيث ساق كلام ابن حجر - عفا الله عنه - في حق الشيخين، وعقب عليه بقوله: "أما إثبات الجهة والجسميّة المنسوب إليهما فقد تبين حاله، وأنّهما لم يثبتا الجسميّة أصلًا؛ بل صرّحا بنفيها في غير ما موضع من تصانيفهما، ولم يثبتا الجهة على وجه يستلزم محذورًا. وإنّما أقرا قوله تعالى: ﴿اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ على ظاهره الذي يليق بجلال ذات الله تعالى، لا الظاهر الذي هو من نعوت المخلوقين حتى يستلزم الجسميّة ...
فالمناسبة التي أبداها ابن تيميّة مناسبة صحيحة غير مستلزمة للتجسيم، ولا مبنيّة عليه أصلًا كما ظنه ابن حجر؛ بل على صحة التجلي في المظهر مع التنزيه بليس كمثله شيء.
وقد دل كلام ابن تيمية - عليه الرحمة - عمومًا وخصوصًا على أنّ الحق ﷾ يتجلى لما يشاء على أي وجه يشاء، مع التنزيه بليس كمثله شيء في كل حال، حتى في حال تجليه في المظهر، وهذا هو الغاية في الإيمان والعلم أيضًا" (^٣).
٢ - العلامة الملا علي بن سلطان القاري الحنفي الماتريدي ﵀ وهو من أشهر تلاميذ ابن حجر الهيتمي - كما سبق (^٤) - حيث ذكر كلام شيخه