ابن تيمية (^١) وتلميذه العلامة - ابن القيم (^٢) - كما سيأتي -.
ولجمع - ابن حجر - عفا الله عنه - بين كل ذلك من جهة، وشهرته العلمية في عصره وما بعده من جهة أخرى؛ أصبح مقدمًا عند القوم، وكتبه مصدرًا لتقرير آرائهم، وبخاصة في المسائل التي حمل لواءها كالقول باستحباب التوسل بالنبي ﷺ بإطلاق، وشد الرحال إلى قبره، والاحتفال بمولده، والقول بحياته حياة حقيقية لا برزخية، وإسلام أبويه ... إلخ.
وكتب القوم تنطق بهذا، وتفصح عنه أيما إفصاح، واعتبر ذلك في كتب خصوم الدعوة السلفية (^٣).
ولهذا كان لأئمة الدعوة السلفية ﵏ كلام شديد في - ابن حجر - غفر الله له - وردود قوية عليه في المسائل التي زل فيها مما نقله عنه المتصوفة القبورية في كتبهم، بينوا بها ضعف أدلته، وزيف أقواله (^٤).