203

Iʿtiqād aʾimmat al-salaf ahl al-ḥadīth

اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث

Publisher

دار إيلاف الدولية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠هـ/١٩٩٩م

Publisher Location

الكويت

Genres

باب علامات أهل البدع وحكم الصلاة خلفهم١
إذا رأيت الرجل يقول هؤلاء الشكاك فاحذروه فإنه على غير الطريق.
وإذا قال المشبهة فاحذروه فإنه جهمي، وإذا قال المجبرة فاحذروه فإنه قدري. والإيمان يتفاضل، والإيمان قول وعمل ونية والصلاة من الإيمان، والزكاة من الإيمان، ونقول الناس عندنا مؤمنون بالاسم الذي سماهم الله والإقرار والحدود والمواريث والعدل ولا نقول ولا يقول عبد الله ولا بقوله كإيمان جبريل وميكائيل لأن إيمانهما متقبل. ولا يصلى خلف القدري ولا الرافضي ولا الجهمي ومن قال إن هذه الآية مخلوقة فهو كافر ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي﴾ ٢ وما كان الله ليأمر موسى أن يعبد مخلوقًا.

الشرح:
من علامات أهل البدع أنهم يكرهون السنة وأهلها وأئمتها، ويرمونهم بالألقاب السيئة تنفيرًا للناس منهم، كما هو دأب الجهمية المعطلة والقدرية والمرجئة والأشعرية والماتريدية والقبوربة والصوفية وغيرهم من أصناف المبتدعة. والإيمان تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان والصلاة والزكاة والحج وجميع الأعمال حتى إماطة الأذى عن الطريق. كل ذلك داخل في مسمى الإيمان.
ولا بد من إقامة الحدود والمواريث والعدل، ولا يصلى خلف القدرية والروافض والجهمية، فمن قال إن قوله تعالى: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي﴾ مخلوق فهو كافر لأنه ظن أن هذا القول خرج من الشجرة ولأنه تعالى لم يأمر موسى أن يعبد مخلوقا.

١ هذا التبويب كذلك وضعته بما يناسب مضمون الباب.
٢ سورة طه: ١٤.

1 / 211