83

The Correct Say in Responding to Those Who Deny the Division of Tawheed

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد

Publisher

دار ابن القيم،الدمام،المملكة العربية السعودية / دار ابن عفان،القاهرة

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

Publisher Location

مصر

Genres

والكاتب بقوله فيما سبق "والهدف من هذا التقسيم ... الخ" كشف عن مقصوده ومراده بإنكار تقسيم التوحيد، وهو الدفاع عن الذين يتعلقون بالأنبياء والأولياء بدعائهم وطلبهم باسم التوسل، وقد مرَّ معنا قوله: "إنَّ مجرد النداء أو الاستغاثة أو الاستعانة أو الخوف أو الرجاء أو التوسل أو التذلل لا يسمَّى عبادة" وقوله: "وإنَّما يكون الدعاء عبادة إذا كان لله أو لمن يعتقد الداعي أنَّ للمدعو صفة من صفات الربوبية"، وانظر بسط الأجوبة في ردِّ شُبَهِ هؤلاء وكشف ضلالهم في كتاب "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" لشيخ الإسلام ابن تيمية وكتاب "كشف الشبهات" لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وغيرهما من كتب أهل العلم. ١٠ قال الكاتب ص ١٤: "وابن تيمية يقول كما هو ثابت عنه في كتبه وكما هو مشهور: "لا نصف الله إلا بما وصف به نفسه" فنقول له: إذا كنت لا تصف الله إلا بما وصف به نفسه فلماذا تثبت استقرار الله تعالى عمَّا تقول على ظهر بعوضة وتُجوِّزه، هل هذا هو توحيد الأسماء والصفات أيها الشيخ الحراني؟! وهل هذا مما وصف الله به نفسه؟!. قال ابن تيمية في كتابه "التأسيس في رد أساس التقديس" (١/٥٦٨): "ولو قد شاء الله لاستقر على ظهر بعوضةٍ فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته فكيف على عرش عظيم" ا. هـ. فهل من التوحيد الخالص أيها الشيخ الحراني ويا من تتعصبون لآرائه الشاذة أن تجوزوا استقرار رب العالمين سبحانه وتعالى عما تصفون على ظهر ذبابة أو بعوضة؟! ولقد استحيى عُباد الأوثان والمشركون أن يصفوا آلهتهم بذلك!! ". وأعاد مثل هذا الكلام ص: ٤٣.

1 / 88