133

The Connectors and Disconnectors in the Holy Quran

الفصل والوصل في القرآن الكريم

Publisher

منشأة المعارف بالإسكندرية

Edition Number

الثانية

Genres

ثالثا: الفصل بين الجملتين، ومن أدواته: ١- واو الاستئناف: أشار إليها الزمخشري١، وعنها يقول الزركشي: وتسمى "واو القطع"، وهي التي يكون بعدها جملة غير متعلقة بما قبلها في المعنى ولا مشاركة في الإعراب ويكون بعدها الجملتان، فالاسمية كقوله تعالى: ﴿ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ﴾ ٢، والفعلية كقوله تعالى: ﴿لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ﴾ ٣ ... وإنما سميت واو الاستئناف لئلا يتوهم أن ما بعدها من المفردات معطوف على ما قبلها٤. ٢- الفاء: أورد الدكتور محمد عبد الخالق عضمية مثالين لفاء الاستئناف في "دراسات لأسلوب القرآن" قائلا "وتحتمل الفاء الاستئناف في قوله تعالى: "أ" ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ [إبراهيم: ٤] في العكبري ٢/ ٣٥ "فيضل" بالرفع، ولم ينصب على المعطوف على "ليبين" لأن العطف يجعل معنى المعطوف كمعنى المعطوف عليه. والرسل أرسلوا للبيان لا للضلال، وقال الزجاج: ولو قرئ بالنصب على أن تكون اللام للعاقبة لجاز، وانظر ما قاله السمين: الجمل ٢/ ٥٠٧".

١ انظر ص٩٢ من البحث. ٢ الأنعام: ٢. ٣ الحج: ٥. ٤ البرهان ٤/ ٤٣٧، والمالقي، رصف المباني ٤١٦، وابن هشام، المغني ٤٧٠ ط بيروت المحققة سنة ١٩٩٢م، ودراسات لأسلوب القرآن ٣/ ٥٢٦ وما بعدها.

1 / 176