133

Al-Wajīz fī ʿAqīdat al-Salaf al-Ṣāliḥ Ahl al-Sunna waʾl-Jamāʿa

الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة

Publisher

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٢هـ

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

وقال النَبِي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إِن اللهَ ﵎ يَقُولُ مَنْ عَادَى لِي وَلِيَاَّ فَقَدْ آذَنْتهُ بِالحَرْبِ» (١) .
ولكن لأَهل السُّنَة والجماعة ضوابط شرعية في تصديق الكرامات، وليس كل أَمرٍ خارق للعادة يكون كرامة؛ بل قد يكون استدراجا أَو يدخل فيها ما ليس منها من الشعوذة وأَعمال السحرة والشياطين والدجالين، والفرق واضح بين الكرامة والشعوذة:
* فالكرامة: من الله وسببها الطاعة، وهي مختصة بأهل الاستقامة: قال الله ﵎: ﴿وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ﴾ [الأنفال: ٣٤] (٢) * والشعوذة: من الشيطان وسببها الأَعمال الكفرية والمعاصي، وهي مختصة بأهل الضلال: قال الله تعالى: ﴿وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾ [الأنعام: ١٢١] (٣) .

(١) رواه البخاري.
(٢) سورة الأنفال: الآية، ٣٤.
(٣) سورة الأنعام: الآية، ١٢١.

1 / 145