[٣٩] باب في إباحة السماع
أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب الحافظ ثنا محمد بن عبد الله بن يوسف الهروي بدمشق ثنا سعيد بن محمد بن زُريق الرسْعَني ثنا عبد العزيز الأوَيسي ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن عثمان بن عروة عن أبيه:
عن عائشة قالت: دخل رسول الله ﷺ في أيام التشريق وعندي جاريتان لعبد الله بن سلام تضربان بدفّين لهما وتغنيان، فلما دخل رسول الله ﷺ قلت: أمسكا، فتنحّى رسول الله ﷺ إلى سرير في البيت، فاضطجع وسجَّى بثوبه، فقلت: ليحلنّ اليومَ الغناء أو ليحرّمنّ قالت: فأشرتُ إليهما أن خُذا، قالت: فأخذتا فوالله ما نسيت (^١) ذلك أن دخل أبو بكر وكان رجلًا مطارًا يعني حديدًا وهو يقول: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله ﷺ؟ فكشف رسول الله ﷺ رأسه وقال: يا أبا بكر لكل قوم عيد، وهذا أيام عيدنا (^٢).
قال المعلمي:
في سنده محمد بن إسحاق، وهو مدلِّس ولم يصرّح بالسماع. والقصة ثابتةٌ في "الصحيحين" (^٣) من أوجهٍ أُخر بسياق فيه مخالفة لما هنا، فراجعها مع الكلام عليها في "فتح الباري" ج ٢ ص ٣٠٠ - ٣٠٤ (^٤) وذلك في أوائل (كتاب العيدين).
* * * *