Awdah al-Tafāsīr
أوضح التفاسير
Publisher
المطبعة المصرية ومكتبتها
Edition
السادسة
Publication Year
رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م
Regions
Egypt
﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا﴾ عندما يعاقبهم ﴿وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ بارتكابهم المعاصي، وتعريض أنفسهم للعقاب
﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ﴾ يجمعهم يوم القيامة ﴿كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ﴾ كأن لم يمكثوا في الدنيا، أو في القبور ﴿إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ﴾ يعرف بعضهم بعضًا عند البعث: تعارف بغض وافتضاح؛ يقول هذا لذاك: أنت أضللتني، أنت أغويتني، أنت حملتني على الكفر. ويتبرأ بعضهم من بعض، ويسب بعضهم بعضًا وليس التعارف تعارف حب ومودة، وتراحم وشفقة؛ كتعارف المحبين في الدنيا ﴿قَدْ خَسِرَ﴾ يومئذ ﴿الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ اللَّهِ﴾ وأنكروا البعث والحساب، والجزاء (انظر مبحث التعطيل بآخر الكتاب)
﴿وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ﴾ من العذاب في الدنيا ﴿أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ﴾ قبل تعذيبهم ﴿فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ﴾ فننتقم منهم ﴿ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ﴾ مشاهد ومطلع
﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ﴾ من الأمم ﴿رَّسُولٌ﴾ يهديهم إلى طريق السداد والرشاد ﴿فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمْ﴾ إليهم فكذبوه ﴿قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ﴾ بالعدل فأهلكنا المكذبين، وأنجينا المؤمنين
﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ﴾ أي متى هذا العذاب الذي تهددنا به
﴿قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا﴾ وبالتالي لا أعلم ما يريده الله تعالى بي ولا بكم ﴿إِلاَّ مَا شَآءَ اللَّهُ﴾ أن يطلعني عليه لحكمة خاصة ﴿لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ﴾
موعد لتعذيبهم
﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا﴾ ليلًا
﴿أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ﴾ العذاب ﴿آمَنْتُمْ بِهِ﴾ أي بالعذاب الواقع وقيل لكم تؤمنون ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا﴾
⦗٢٥٤⦘ ﴿وَقَدْ كُنتُم بِهِ﴾ أي بهذا العذاب ﴿تَسْتَعْجِلُونَ﴾ لتشككم في وقوعه، وتكذيبكم لمن أنذر به
1 / 253