178

The Clear Statement on the Mistakes of Those Who Pray

القول المبين في أخطاء المصلين

Publisher

دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم

Edition Number

الرابعة

Publication Year

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

لبنان

Genres

للدّعاء إلى الصلاة، والإخبار بدخول وقتها، بل هو من الألفاظ التي شرعت لإيقاظ النائم، فهو كألفاظ التسبيح الأخير، الذي اعتاده الناس في هذه الأعصار المتأخّرة، عوضًا عن الأذان الأوّل (٢) . وهذا ما أيّده العلّامة الطحاوي، وقال فيه: «وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى» (٣) . ومما سبق: يتبيّن أن جعل التثويب في الأذان الثاني بدعة، مخالفة للسنة، وتزداد المخالفة حين يعرضون عن الأذان الأول بالكليّة، ويصرّون على التثويب في الثّاني، فما أحراهم بقوله تعالى: ﴿أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْر﴾ (٤) ... وبقوله سبحانه: ﴿لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ﴾ (٥) [٨/٢٣] ومن الجدير بالذّكر في هذا المقام: أن من السنن المهجورة في زماننا: أن يكون مؤذّن الأذان الأوّل، غير مؤذّن الأذان الثاني، كما ثبتت في ذلك الأحاديث الصحيحة، فهنيئًا لمن وفّقه الله ﵎ لإحيائها (١) . وستأتي - إن شاء الله تعالى - جملةٌ من أخطاء المؤذّنين بين يدي خطيب يوم الجمعة، في «جماع أخطاء المصلّين في صلاة الجمعة» . وأخيرًا. . . لا يفوتنا أن نشير إلى أخطاء غير المؤذنين عند سماعهم الأذان، فمن ذلك: [٩/٢٣] * مسح العينين أثناء الأذان بالإبهامين.

1 / 181