55

The Clarification of Monotheism which God Sent with All Messengers and Finally with Muhammad, Peace Be Upon Him

بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام

Publisher

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧هـ - ١٩٩٦م

Genres

الأخرى: ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ﴾ [الزخرف: ٢٣] (١) هذه طريقتهم الملعونة الخبيثة التي سلكوها واحتجوا بها، وساروا عليها، نسأل الله السلامة، ثم قال لهم الخليل ﵇: ﴿قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ - أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ - فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ [الشعراء: ٧٥ - ٧٧] (٢) . مراده بذلك معبوداتهم من الأصنام ولهذا قال: ﴿فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ [الشعراء: ٧٧] (٣) . فقوله: ﴿إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ [الشعراء: ٧٧] يدلنا على أنه كان ﵊ يعلم أنهم يعبدون الله ويعبدون معه غيره، ولهذا استثنى ربه، فقال: ﴿إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ [الشعراء: ٧٧] كما في الآية الأخرى: ﴿إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي﴾ [الزخرف: ٢٧] (٤) فعلم بذلك: أن المشركين يعبدون الله، ويعبدون معه

(١) سورة الزخرف، الآية ٢٣. (٢) سورة الشعراء، الآيات ٧٥ - ٧٧. (٣) سورة الشعراء، الآية ٧٧. (٤) سورة الزخرف، الآية ٢٧.

1 / 57