- أعني: مسيلمة الكذاب الذي خرج في اليمامة وقاتله الصحابة في عهد الصديق ﵁ بطلت هذه العقيدة، وبطلت أعماله، ولم ينفعه صيام النهار، ولا قيام الليل، ولا غير ذلك من عمله؛ لأنه أتى بناقض من نواقض الإسلام، وهو تصديقه لمسيلمة الكذاب لأن ذلك يتضمن تكذيب الله سبحانه في قوله ﷿: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ [الأحزاب: ٤٠] (١) كما تضمن تكذيب الرسول ﷺ في قوله ﷺ في الأحاديث المتواترة عنه ﵊، بأنه خاتم الأنبياء ولا نبي بعده.
وهكذا من صام النهار، وقام الليل، وتعبد وأفرد الله بالعبادة، واتبع الرسول ﷺ، ثم بعد ذلك في أي وقت من الأوقات صرف بعض العبادة لغير الله، كأن يجعل بعض العبادة للنبي، أو للولي الفلاني، أو للصنم