The Care of Islam for Raising Children as Highlighted in Surah Luqman
عناية الإسلام بتربية الأبناء كما بينتها سورة لقمان
Genres
قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: ٩٧].
ومن وفقه الله لأداء هذا الحق لأبنائه حبًّا لله وخوفًا منه فهو الذي قد أدى حق ربه وحق أبنائه على أكمل وجه، ومثله حري به أن يحسن على ذاك السؤال جوابًا: وأما من أساء وظلم فليعد للسؤال جوابًا وللجواب صوابًا.
٧) الأمر باعتناق العقيدة الصحيحة وتعلمها:
تعريف الأبناء بأهمية التوحيد، وعرضه عليهم بأسلوب يسير (سهل). يناسب عقولهم ومداركهم ومراحلهم العمرية مع بثّ روح المراقبة لله والخوف منه ﷾، مع بيان أسمائه وصفاته التي تدل على اطلاعه على خلقه وسعة علمه سبحانه بعباده، كالعليم والسميع والبصير مع بيان مدلولاتها ومعانيها، وأثرها في سلوكهم، وبيان معيته لخلقه بعلمه وسمعه ورؤيته لعباده (مع علوه جل في علاه).، قال ﷾ مخاطبًا نبيه وكليمه موسى وأخاه هارون ﵇: ﴿قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾ [طه: ٤٦].
- قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله تعالى: «﴿قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾ [طه: ٤٦] أَيْ: لَا تَخَافَا مِنْهُ فَإِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَع كَلَامكُمَا وَكَلَامه وَأَرَى مَكَانكُمَا وَمَكَانه لَا يَخْفَى عَلَيَّ مِنْ أَمْركُمْ شَيْء وَاعْلَمَا أَنَّ نَاصِيَته بِيَدِي فَلَا يَتَكَلَّم وَلَا يَتَنَفَّس وَلَا يَبْطِش إِلَّا بِإِذْنِي وَبَعْد أَمْرِي وَأَنَا مَعَكُمَا بِحِفْظِي وَنَصْرِي وَتَأْيِيدِي» (^١).
(^١) تفسير ابن كثير (٥/ ٢٦١)
1 / 62