لَهَا كَالْفَهْدَيْنِ (^١)، يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ (^٢)، فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا، فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلًا سَرِيًّا (^٣)، رَكِبَ شَرِيًّا (^٤)، وَأَخَذَ خَطِّيًّا (^٥)، وَأَرَاحَ (*) عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا (^٦)، وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا (^٧)، قَالَ: كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ (^٨)، فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِي مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ. قَالَتْ عَائِشَةُ ﵂: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ: «كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ» (^٩) (^١٠). قال ابن حجر ﵀: «وكأنه ﷺ قال ذلك تطييبًا لها وطمأنينة لقلبها ودفعًا لإيهام عموم التشبيه بجملة أحوال أبي زرع إذ لم يكن فيه ما تذمه النساء سوى ذلك، وقد وقع الإفصاح بذلك، وأجابت هي عن ذلك جواب

(^١) أي مثلهما في الوثوب واللعب وسرعة الحركة. (^٢) أي ذات ثديين صغيرين كالرمانتين، فيلعب ولداها بثدييها الشبيهين بالرمانتين. (^٣) أي من سراة الناس وأشرافهم. (^٤) أي فرسًا يتشرى في مشيه أي يلج فيه بلا فتور. (^٥) وهو الرمح المنسوب إلى الخط، قرية بساحل بحر عمان تعمل فيها الرماح. (*) قلت: الأصل راح، وهو خطأ مخالف لما في الصحيحين والنهاية. (^٦) أي جعلها داخلة علي في وقت الرواح وهو ما بعد الزوال، أو أدخلها علي في المراح. والنعم: الإبل والغنم والبقر، وثريا: من الثروة وهي كثيرة المال. (^٧) أعطاها من كل بهيمة ذاهبة إلى بيته في وقت الرواح زوجين اثنين اثنين. (^٨) أي قال الزوج الذي تزوجها بعد أبي زرع: كلي ما تشائين وأعطي أقاربك. (^٩) صحيح البخاري برقم (٥١٨٩)، وصحيح مسلم برقم (٢٤٤٨) واللفظ له. (^١٠) الحديث بتمامه مع معاني الكلمات منقول من مختصر الشمائل المحمدية بتحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ﵀، ص (١٣٤ - ١٤٢).