The American Project in Occupying Iraq and its Impact on Changing the Region's Map
المشروع الأمريكي في احتلال العراق وأثره في تغيير خارطة المنطقة
Publisher
بحث مشارك في مؤتمر في جامعة أسيوط عام ٢٠٠٥م
Genres
بعنوان «العبرانية هي اللغة الأم» وأول كتاب صدر في أمريكا كان «سفر المزامير»، وأول مجلة كانت «اليهودي» (١).
والطريف في هذا الصدد أن النائب الديمقراطي (جيمس موران) حين واتته الجرأة وقال: إن الولايات المتحدة خططت لغزو العراق بسبب تحريض وضغط العناصر اليهودية النافذة، فإنه تعرض لعاصفة من الانتقادات التي وصفت تصريحات الرجل بأنها «مروعة»،ورغم أن (جيمس موران) اعتذر عما بدر منه، إلا أن القوى الصهيونية المفترسة لم ترحمه، ولم تقبل اعتذاره، وأصرت على مطالبته بالاستقالة.
ويقول الرئيس كارتر أمام الكنيست الإسرائيلي: إن علاقة أمريكا بإسرائيل أكثر من علاقة خاصة؛ لأنها علاقة متأصلة في وجدان وأخلاق وديانة ومعتقدات الشعب الأمريكي نفسه. وقد وضح كارتر الأمر أكثر في حفل أقامته على شرفه جامعة تل أبيب حيث ذكر أنه باعتباره نصرانيًا مؤمنًا بالله يؤمن أيضًا أن هناك أمرًا إلهيًا بإنشاء دولة إسرائيل. لقد كان كارتر مثالًا للرئيس الملتزم بالصلاة في الكنيسة كل أحد، وكان عضوًا في أكبر كنائس بلدته وشماسًا في مدرسة الأحد (٢).
أما ريجان فقد قال في أحد خطبه موجهًا كلامه إلى بعض اليهود الأمريكيين:
«حينما أتطلع إلى نبوءاتكم القديمة في العهد القديم وإلى العلامات المنبئة بمعركة هرمجدّون أجد نفسي متسائلًا عما إذا كنا نحن الجيل الذي سيرى ذلك لاحقًا» (٣). لقد عبّر الكاتب اليهودي الأمريكي جون بيتر عن واقع أمريكا عندما قال: إن الرؤساء الأمريكيين ومعاونيهم ينحنون أمام الصهاينة كما ينحني العابد أمام قبر مقدّس. هكذا وصل إيمانهم.
وكما يعرف الجميع أن الحرب الراهنة أمريكية إسرائيلية، وليست أمريكية فحسب، لكن من الواضح أن الإشارة إلى تأثير العناصر الصهيونية على السياسة الأمريكية يعد من المحرمات، لأنه يكشف المستور
(١) أنظر: " إلى القدس مرورًا ببغداد" بقلم الأستاذ فهمي هويدي، إلذي نشرته صحيفة الشرق القطرية ٢٤/ ٣/٢٠٠٣. (٢) أنظر: عقيدة اليهود في الوعد بفلسطين، محمد بن علي بن محمد ص١٣١. (٣) المصدر نفسه.
1 / 6