Thawrat Islam Wa Batal Anbiya

Muhammad Lutfi Jumca d. 1373 AH
163

Thawrat Islam Wa Batal Anbiya

ثورة الإسلام وبطل الأنبياء: أبو القاسم محمد بن عبد الله

Genres

وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم (سورة الأنفال).

فاعترض عليهم اليهود ووصفوهم بالغفلة لأنهم لم يطلبوا الهداية إلى الحق من عنده بعد أن سلموا - ولو جدلا - أن يكون هو الحق، ولكنهم يفضلون عليه الحجارة والعذاب الأليم؛ حبا بما هم عليه من الإباحية والفسوق، وكرها بمحمد - عليه الصلاة والسلام - وهو الذي جعل من عربدتهم حضارة ومن أجلافهم وحفاتهم ملوكا على الأرض.

لقد غاظ قريشا ظنهم أن النبي

صلى الله عليه وسلم

جعل آلهتهم من الجن، وفي خبر طويل ما يؤيد هذه الفكرة، وإن كانت قصة طريفة فإنه لما كسرت الأصنام كسر إساف ونائلة، فخرجت من أحدهما امرأة سوداء شمطاء تخمش وجهها عريانة ناشرة الشعر تدعو بالويل، وقيل مثل هذا عن العزى

3

فقيل في ذلك: «تلك نايلة قد أيست أن تعبد ببلادكم أبدا.» وكانت اللات والعزى ومناة في كل واحدة منهن شيطانة تكلمهم ويراهن السدنة عيانا، وذلك صنع إبليس (ص75، ج1، تاريخ مكة للأزرقي، وأديان الجاهلية للجارم، وغيرهما).

وهذه القصة تؤيد زعم قريش أن النبي

صلى الله عليه وسلم

جعل أربابهم من أحقر الجن. وأصل الرأي أن السدنة والكهنة كانوا يحسنون السبك والتمويه لترويج حرفتهم، فادعوا أن حجارة الأصنام مسكونة بروح قدسي هو الذي يسمع ويجيب، فأريد تحويل الرأي عن قدسية الأصنام، بأن سكانها من الجنيات أو الأرواح الشريرة المجنونة.

Unknown page