Ṭayyib al-madhāq min thamarāt al-awrāq
طيب المذاق من ثمرات الأوراق
Publisher
مكتبة الجمهورية العربية، مصر
Your recent searches will show up here
Ṭayyib al-madhāq min thamarāt al-awrāq
Ibn Ḥijja al-Ḥamawī, Taqī al-Dīn Abū Bakr b. ʿAlī b. ʿAbd Allāh al-Ḥamawī al-Azarārī (al-mutawaffā: 837 H) (d. 837 / 1433)طيب المذاق من ثمرات الأوراق
Publisher
مكتبة الجمهورية العربية، مصر
لتشوقه إلى ما يرد منه متزايدا على سمعه انتهى.
وأما الفقر المختلفة فالأحسن أن تكون الثانية أزيد من الأولى بقدر غير كثير لئلا يبعد على السامع وجود القافية فتذهب اللذة فإن زادت القرائن على اثنتين فلا يضر تساوي القرينتين الأوليتين وزيادة الثالثة عليهما وإن زادت الثانية على الأولى يسيرا والثالثة على الثانية فلا بأس ولكن لا يكون أكثر من المثل مثاله في القرينتين قوله تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إذا تكاد السموات ينفطرون منه تنشق الأرض وتخر الجبال هذا فالثانية أطول من الأولى.
ومثاله في الثالثة قوله تعالى وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا.
ومن فوائد الإنشاء أن تكون كل فاصلة مخالفة لنظيرتها في المعنى لأن اللفظ إذا كان من القرينة بمعنى نظيره من الأخرى لم يحسن كقول الصاحب بن عباد في وصف منهزمين طاروا واقين بظهورهم صدورهم وبأصلابهم نحورهم فالظهور بمعنى الأصلاب والصدور بمعنى النحور.
ومنه قول الصابىء يسافر رأيه وهو دان لا يبرح ويسير وهو باق لا ينزح فلا يبرح، فلا يبرح ولا ينزح
Page 138