الحادث، والمُحدِث، والحدوث، والقديم، والقدم
ترد هذه الكلمات كثيرًا في كتب العقائد في عدد من المواضع، وذلك كما في الحديث عن نفي مماثلة الخالق للمخلوق، وكما في الحديث عن حدوث العالم وغير ذلك.
وفيما يلي إيضاح لمعنى هذه الكلمات.
قال الجرجاني: "الحادث: ما يكون مسبوقًا بمادة ومدة.
وقيل: ما كان لوجوده ابتداء"١.
وقال الكفوي: "الحادث: ما كان وجوده طارئًا على عدمِه، أو عدمُه طارئًا على وجوده فهو حادث"٢.
وقال: "والحدوث: الخروج من العدم إلى الوجود، أو كون الوجود مسبوقًا بالعدم اللازم للوجود، أو كون الوجود خارجًا من العدم اللازم للموجود"٣.
وقال: "وأظهر التعريفات للحدوث هو أنه حصول الشيء بعد أن لم يكن"٤.
وقال: "والحادث القائم بذاته يسمى حادثًا، وما لا يقوم بذاته من الحوادث يسمى مُحْدَثًا لا حادثًا"٥.