148

Tabsīṭ al-ʿaqāʾid al-Islāmiyya

تبسيط العقائد الإسلامية

Publisher

دار الندوة الجديدة

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

﵁: يا رسول الله، لو جمعت ما بقي من أزواد القوم فدعوت الله عليها، ففعل. فجاء ذو البر ببره (١) وذو التمر بتمره، وذو النواة بنواته قيل: ما كانوا يصنعون بالنوى؟ قال: كانوا يمصونه ويشربون عليه الماء. فدعا عليها حتى ملأ القوم مزاودهم (٢) فقال عند ذلك: أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقي الله بها عبد غير شاك فيها إلا دخل الجنة. أخرجه مسلم.
٣ - تكليم الشجر له ﷺ:
عن معن بن عبد الرحمن قال: سمعت أبي ﵀ يقول: سألت مسروقا: من آذن (٣) النبي ﷺ بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ فقال: حدثني أبوك يعني ابن مسعود أنه قال: آذنت بهم شجرة- أخرجه الشيخان.
٤ - حنين الجذع له ﷺ:
عن أنس ﵁ قال: خطب رسول الله ﷺ إلى لزق (٤) جذع فلما صنعوا له المنبر فخطب عليه حن الجذع حنين الناقة. فنزل ﷺ فمسه فسكن- أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح.
٥ - تسليم الحجر عليه ﷺ:
عن جابر بن سمرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن بمكة حجرا كان يسلم علي ليالي بعثت، إني لأعرفه الآن" أخرجه أحمد ومسلم.
وله ﷺ معجزات حسية كثيرة غير ما ذكر غير أننا، اكتفينا بالأمثلة السابقة لدلالتها على المطلوب.

(١) أي صاحب القمح بقمحه.
(٢) جمع مزود بكسر فسكون: ما يُجعل فيه الزاد.
(٣) أعلم.
(٤) بكسر فسكون: أي إلى جنبه.

1 / 152