164

* وبه قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله إملاءا، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن برزخ، قال: سمعت محمد بن يحيى الصولي يقول: سمعت محمد بن القاسم أبا العيناء يقول وقد تذاكرنا ذهاب بصره، قال: كان أبو جعفر -يعني الدوانيقي- دعا جدي وكان في نهاية الثقة به والعقل عنده، فقال له: قد ندبتك لأمر عظيم عندي موقعه وأنت عندي كما قال أبو ذؤيب:

ألكني إليها وخير الرسول ... أعلمهم بنواحي الخبر

ثم عرفه ما يريد منه وأطلق له مالا خطيرا، وقال: كل شيء تريده من المال بعد هذا فخذه وصر إلى المدينة فافتح بها دكان عطار، وأظهر أنك من خراسان شيعة لعبد الله بن الحسن بن الحسن وأنفق على أسبابه، واهد لهم وله ما يقربك منهم، وكاتبني مع ثقاتك بأنفاسهم، وتعرف لي خبر ابنيه محمد وإبراهيم.

Page 206