224

Al-Taysīr bi-sharḥ al-Jāmiʿ al-Ṣaghīr

التيسير بشرح الجامع الصغير

Publisher

مكتبة الإمام الشافعي

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Publisher Location

الرياض

عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن عبَادَة) بن الصَّامِت وادّعى ابْن الْجَوْزِيّ أَنه مَوْضُوع ورد بِأَنَّهُ ضَعِيف فَقَط
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْعَجز) ترك مَا يجب فعله من أَمر الدَّاريْنِ (والكسل) أَي عدم النشاط لِلْعِبَادَةِ (والجبن وَالْبخل والهرم وَأَعُوذ بك من عَذَاب الْقَبْر) وَمَا فِيهِ من الْأَهْوَال (وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمحيا) الِابْتِلَاء مَعَ فقد الصَّبْر وَالرِّضَا (وَالْمَمَات) سُؤال مُنكر وَنَكِير مَعَ الْحيرَة (حم ق ن عَن أنس) بن مَالك
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر) أَي عُقُوبَته (وَأَعُوذ بك من عَذَاب النَّار وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال) فَإِنَّهَا أعظم الْفِتَن (خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَّخِذ عنْدك عهدا) أَي وعد أَو عبر بِهِ عَنهُ تَأْكِيدًا (لن تخلفنيه فَإِنَّمَا أَنا بشر فأيما مُؤمن أذيته أَو سببته أَو جلدته أَو لعنته) تعزيزا لَهُ (فاجعلها) لَهُ أَي الْكَلِمَات المفهمة شتما أَو نَحْو لعنة (صَلَاة) رَحْمَة وإكراما وتعطفا (وَزَكَاة) طَهَارَة من الذُّنُوب (وقربة يقرب بهَا إِلَيْك يَوْم الْقِيَامَة) وَلَا تعاقبه بهَا فِي العقبى وَاسْتشْكل هَذَا بِأَنَّهُ لعن جمَاعَة كَثِيرَة مِنْهُم المصور والعشار وَمن ادّعى إِلَى غير أَبِيه والمحلل وَالسَّارِق وشارب الْخمر وآكل الرِّبَا وَغَيرهم فَيلْزم لَهُم رَحْمَة وَطهُورًا وَأجِيب بِأَن المُرَاد هُنَا من لَعنه فِي حَال غَضَبه بِدَلِيل مَا جَاءَ فِي رِوَايَة فأيما رجل لعنته فِي غَضَبي وَفِي رِوَايَة لمُسلم إِنَّمَا أَنا بشر أرْضى كَمَا يرضى الْبشر وأغضب كَمَا يغْضب الْبشر فأيما أحد دَعَوْت عَلَيْهِ بدعوة لَيْسَ لَهَا بِأَهْل أَن تجعلها لَهُ طهُورا أمّا من لَعنه فَمن فعل مَنْهِيّا عَنهُ فَلَا يدْخل فِي هَذَا (ق عَن أبي هُرَيْرَة) بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة لَكِن لفظ رِوَايَة مُسلم فِي الْبر والصلة اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَّخِذ عنْدك عهدا آذيته شتمته لعنته جلدته بِحَذْف كلمة أَو وَذَلِكَ مُسْتَعْمل عِنْدهم شَائِع فِي كَلَامهم
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْعَجز والكسل والجبن وَالْبخل والهرم وَعَذَاب الْقَبْر وفتنة الدَّجَّال اللَّهُمَّ آتٍ) أعْط (نَفسِي تقواها) تحرّزها عَن مُتَابعَة الْهوى وارتكاب الْفُجُور (وزكها) طهرهَا من كل خلق ذميم (أَنْت خير من زكاها) أَي من جعلهَا زكية يَعْنِي لَا مزكي لَهَا إِلَّا أَنْت (أَنْت وَليهَا) الَّذِي يتولاها بِالنعْمَةِ فِي الدَّاريْنِ (ومولاها) سَيِّدهَا (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من علم لَا ينفع وَمن قلب لَا يخشع وَمن نفس لَا تشبع وَمن دَعْوَة لَا يُسْتَجَاب لَهَا) ومحصوله الِاسْتِعَاذَة من دنيء أَفعَال الْقُلُوب وَفِي قرنه بَين الِاسْتِعَاذَة من علم لَا ينفع وَمن قلب لَا يخشع رمز إِلَى أَن الْعلم النافع مَا أورث الْخُشُوع (حم عبد بن حميد م ن عَن زيد بن أَرقم
اللَّهُمَّ اغْفِر لي خطيئتي وجهلي) أَي مَا لم أعلمهُ (وإسرافي فِي أَمْرِي) مجاوزتي الْحَد فِي كل شَيْء (وَمَا أَنْت أعلم بِهِ مني مِمَّا) عَلمته وَمَا لم أعلمهُ (اللَّهُمَّ اغْفِر لي خطئي وعمدي) هما متقابلان (وهزلي وجدّي) هما متضادان (وكل ذَلِك عِنْدِي) أَي مُمكن أَو مَوْجُود أَي أَنا متصف بِهِ فاغفره لي قَالَه تواضعا أَو تَعْلِيما (اللَّهُمَّ اغْفِر لي مَا قدّمت) قبل هَذَا الْوَقْت (وَمَا أخرت) عَنهُ (وَمَا أسررت) أخفيت (وَمَا أعلنت) أظهرت أَي مَا حدثت بِهِ نَفسِي وَمَا يتحرّك بِهِ لساني (أَنْت المقدّم) أَي بعض الْعباد إِلَيْك بالتوفيق لما ترضاه (وَأَنت الْمُؤخر) يخذلان بَعضهم عَن التَّوْفِيق أَو أَنْت الرافع والخافض أَو الْمعز والمذل (وَأَنت على كل شَيْء قدير) أَي أَنْت الفعال لكل مَا تشَاء (ق عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ
(اللَّهُمَّ أَنْت خلقت نَفسِي وَأَنت توفاها) أَي تتوفاها (لَك مماتها ومحياها) أَي أَنْت الْمَالِك لإحيائها ولإماتتها أيّ وَقت شِئْت لَا مَالك لَهما غَيْرك (فَإِن أحييتها فاحفظها) صنها عَن التورط فِيمَا لَا يرضيك (وَإِن
قَوْله لَكِن لفظ الخ مُسلم لَهُ عدَّة رِوَايَات بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة لَيْسَ مَا ذكره لفظ وَاحِدَة مِنْهَا مَعَ أَنه سقط من قلمه شَيْء لَا يَصح الْكَلَام بِدُونِهِ أه من هَامِش

1 / 225