259

Tawqif

التوقيف على مهمات التعاريف

Publisher

عالم الكتب ٣٨ عبد الخالق ثروت

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠هـ-١٩٩٠م

Publisher Location

القاهرة

وفي اصطلاح الأصوليين: فعل كل -وقيل بعض- ما خرج وقت أدائه استدراكا لما سبق له مقتض للفعل. قال في المصباح١. واستعمال الفقهاء القضاء في العبادة التي تفعل خارج وقتها المحدود شرعا والأداء فيما إذا فعلت في الوقت المحدود، مخالف للوضع اللغوي لكنه اصطلاحي للتمييز بين الوقتين واقتضى الأمر الوجوب دل عليه. القضب: الارتجال. يقال اقتضب كلاما وخطبة ورسالة ارتجلها، وشعر وكتاب مقتضب، ومنه ناقة مقتضبة وقضب وهي التي تركب قبل أن تراض، وأصله من قضب الغصن واقتضابه وهو اقتطاعه، ومنه الاقتضاب في اصطلاح الشعر وهو أن يقطع التشبيب ويأخذ في المديح بلا تلفيق بينهما. القضية: قول يصح أن يقال لقائله أنه صادق أو كاذب فيه. القضية البسيطة: التي حقيقتها أو معناها إما إيجاب فقط نحو: كل إنسان حيوان بالضرورة، فإن معناها ليس إلا إيجاب الحيوانية للإنسانية، وإما سلب فقط نحو: لا شيء في الإنسان بحجر بالضرورة فإن حقيقته ليست إلا سلب الحجرية عن الإنسان. القضية المركبة: التي حقيقتها ملتئمة من إيجاب وسلب نحو كل إنسان ضاحك لا دائما. القضية الطبيعية: التي حكم فيها على نفس الحقيقة نحو: الحيوان جنس والإنسان نوع ينتج الحيوان نوع وهو باطل٢.

١ المصباح المنير، مادة قضى، ص١٩٣. ٢ التعريفات ص١٨٤.

فصل الطاء: القطب: وقد يسمى غوثا باعتبار التجاء الملهوف إليه، عبارة عن الواحد الذي هو موضع نظر الله تعالى في كل زمان، أعطاه الطلسم الأعظم من لدنه، وهو يسري في الكون وأعيانه الباطنة والظاهرة سريان الروح في الجسد، بيده قسطاس الفيض الأعم، وزنه يتبع علمه، وعلمه يتبع علم الحق، وعلم الحق يتبع الماهيات غير المجعولة، فهو يفيض روح الحياة على الكون الأعلى والأسفل، وهو قلب إسرافيل من حيث حصته الملكية الحاملة مادة الحياة والإحساس، لا من حيث إنسانيته، وحكم جبريل فيه كحكم النفس الناطقة في النشأة الإنسانية، وحكم ميكائيل فيه كحكم القوة الجاذبة فيها، وحكم عزرائيل فيه كحكم القوة الدافعة فيها١. القطبية الكبرى: مرتبة قطب الأقطاب، وهو باطن نبوة محمد ﷺ فلا تكون إلا لورثته لاختصاصه بالأكملية، فلا يكون خاتم الولاية وقطب الأقطاب إلا على باطن خاتم النبوة، كذا قرره ابن الكمال وغيره٢. قطر الدائرة: الخط المستقيم الواصل من جانب الدائرة إلى الجانب الآخر بحيث يكون وسطه واقعا على المركز. القطر: الناحية، قال أبو البقاء: ويقال قتر بالتاء. القطع: الإبانة في الشيء الواحد، ذكره الحرالي. وقال الراغب٣: فصل الشيء مدركا بالبصر كالأجسام، أو بالبصيرة كالأشياء المعقولة. وقطع الطريق على وجهين. أحدهما يراد به السير والسلوك، والثاني يراد به الغصب من المارة.

١ التعريفات ص١٨٥، ١٨٦. ٢ كالتعريفات للجرجاني، ص١٨٦. ٣ المفردات ص٤٠٨.

1 / 273