231

Tawjih Lumac

توجيه اللمع

Investigator

رسالة دكتوراة - كلية اللغة العربية جامعة الأزهر

Publisher

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

Publisher Location

جمهورية مصر العربية

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ = ولا مذ أسبوع، ولا مذ سنة، لأن علم السامع محيط بأن هذه الأوقات كلها لابتداء مدة الانقطاع. ويجوز إذا قصدت العدة: ما رأيته مذ أسبوع، لأنه يفيد العدد، وهذا قول عبد القاهر. ومثال كونهما حرفي جر: قولك: أنت عندنا مذ اليوم، وما فارقتنا مذ الليلة. وجر [مذ للحاضر] الذي أنت فيه أكثر [من] جرها لما مضى، لأن حرفيتها [ضعيفة] ومنذ يكثر جرها للزمانين كقولك: أنت عندنا منذ البارحة وأنت عندنا منذ الليلة، فقولك: أنت عندنا منذ البارحة بالرفع أحسن. واستدل أبو علي بأنهما يكونان حرفين بقولنا: منذ كم سرت؟ لأنهما قد أوصلا الفعل إلى كم [كما] أن الباء في قولك: [بمن] تمر كذلك. وإذا كانا حرفين وجررت بهما ما مضى: فهما لابتداء غاية الزمان كمن في ابتداء غاية المكان. وإذا جررت بهما الحاضر: فهما بمعنى «في» وإذا كانا اسمين بمعنى الأمد: فبناؤهما لأنهما استغرقا الوقت فأشبها لام التعريف. وإذا كانا لأول المدة: فباؤهما لأنهما أشبها من في ابتداء الغاية. وإذا كانا حرفين: فبناؤهما ظاهر لأن الأصل في الحروف البناء. وحركت منذ لالتقاء الساكنين واختير لها الضم إتباعًا للميم، لأن الحاجز ساكن ٧١/أخفي، وهو غير حصين، كما قالوا: منتن / فضموا التاء اتباعًا للميم وسكنت مذ: لأنه لم يلتق فيها ساكنان، والأصل في البناء السكون، ومنهم من يقول: مذ فيضم الذال، لأن أصلها منذ، فأبقاها بعد الحذف على حالها قبل الحذف، لأنه طارئ، فإن لقيها ساكن ضمت الذال كقولك: مذ اليوم، ردا إلى الأصل كقولهم: ذهبتم الآن، ومنهم من ينظر إلى الظاهر فيكسرها لالتقاء الساكنين فيقول: مذ اليوم، كما أن بعضهم يقول: أعطيتكم اليوم، فيكسر الميم حكاه سيبويه.

1 / 241