222

Tawjih Lumac

توجيه اللمع

Investigator

رسالة دكتوراة - كلية اللغة العربية جامعة الأزهر

Publisher

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

Publisher Location

جمهورية مصر العربية

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ = فهذه اللغات الثلاث هن المشهورات. ولرب خمس خصائص: الأولى: أن مجرورها لا يكون إلا نكرة، وذلك لأن معناها التقليل / والمعرفة لا تحتمله لتعيينها. ٦٧/ب الثانية: أن الفعل الذي تعديه إلى الاسم لا يجيء إلا بعدها، لأن التقليل مقارب النفي والنفي لا يعمل فيه ما قبله. الثالثة: أن الفعل لا يكون إلا ماضيًا، وذلك أنك إذا قلت: رب رجل كريم رأيت، فهو جواب لمن قال: هل رأيت رجلًا كريمًا؟ الرابعة: أن الفعل يكون محذوفًا في الغالب، لأنها تستعمل جوابًا فحذف لدلالة السؤال. الخامسة: أن النكرة تكون موصوفة كمثالنا، لأن الصفة جعلت عوضًا من الفعل. وذهب الكوفيون إلى أن رب اسم، واستدلوا على ذلك بخصائصها المذكورة، وحاصل دليلهم: أن رب تفارق حروف الجر، وفراقها حروف الجر ليس من علامات الاسمية، ألا ترى أن «ما» تفارق حروف النفي بإعمال أهل الحجاز إياها رفع الاسم ونصب الخبر، ولا يوجب ذلك اسميتها؟ . وأما الباء فلها معان: منها: الإلصاق كقولك: بزيد مرض، أي: قد لصق به ومازجه، ومنها: أن تكون بمعنى «في»، كقوله تعالى: ﴿مصبحين * وبالليل﴾ أي: في الليل ومنها الاستعانة كقولك: كتبت بالقلم. ومنها المقابلة، كقولك: بعت هذا بردهم، واشتريت العبد بدينارين. ومنها: السببية، كقولك: بتوفيق الله حججت: ومنها الزيادة كقوله تعالى: ﴿وكفى بالله نصيرًا﴾ ومنها المصاحبة.، كقولك: دخل علينا بثياب السفر ومنه: ﴿تنبت بالدهن﴾ ومن قرأ: ﴿تنبت بالدهن﴾، فإنه يحتمل الزيادة أي: تنبت الدهن، ويحتمل المصاحبة، أي: تنبت الزيتون وفيها الدهن. =

1 / 232