478

Al-Taʾwīlāt al-Najmiyya fī al-tafsīr al-ishārī al-ṣūfī

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Genres

" الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه "

، وإنما لعن الله الدنيا وأبغضها؛ لأنها كانت سببا للضلالة وكذلك الشيطان، فافهم جيدا.

{ وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا } [النساء: 118]، والنصيب المفروض من العباد؛ هم طائفة خلقهم الله أهل النار، كقوله تعالى:

ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس

[الأعراف: 179]؛ وهم أتباع الشيطان هاهنا، والنصيب المفروض في الأزل، إذ قال تعالى بالكلام الأزلي القديم:

لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين

[ص: 85]، وإبليس مع كفره ظن أنه قد يرى، إذا قال: { ولأضلنهم ولأمنينهم } [النساء: 119]، ما علم أنه بعث مزينا وليس إليه من الضلالة شيء، كما قال صلى الله عليه وسلم:

" بعثت مبلغا وليس إلي من الهداية شيء "

، فمن يرى حقيقة الإضلال مشيئة من إبليس فهو إبليس وقته، وقد قال تعالى:

يضل من يشآء ويهدي من يشآء

Unknown page