423

Al-Taʾwīlāt al-Najmiyya fī al-tafsīr al-ishārī al-ṣūfī

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Genres

[4.31-32]

ثم أخبر أن الاجتناب عن الكبائر المنهي عنها بقوله تعالى: { إن تجتنبوا كبآئر ما تنهون عنه } [النساء: 31]، يوجب تكفير الصغائر، لقوله تعالى: { نكفر عنكم سيئتكم وندخلكم مدخلا كريما } [النساء: 31]، وعند انتفاء الصغائر والكبائر يمكن الدخول في المدخل الكريم وهو حضرة أكرم الأكرمين، لقوله تعالى:

والطيبات للطيبين

[النور: 26]، وقال صلى الله عليه وسلم:

" إن الله طيب لا يقبل إلا الطيب "

، وتفاصيل الكلام مر ذكرها وإن جملتها مندرجة في ثلاثة أشياء:

إحداها: إتباع الهوى، فقد يقع الإنسان به في جملة من الكبائر، مثل: البدعة والضلالة، والارتداد والشبهة، وطلب الشهوات واللذات، والتمتعات وحظوظ الأنفس بترك الصلاة والطاعات كلها، وعقوق الوالدين، وقطع الرحم، وقذف المحصنات وأمثالها، ولهذا قال:

ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله

[ص: 26]، وقال تعالى:

أفرأيت من اتخذ إلهه هواه

Unknown page