Al-Taʾwīlāt al-Najmiyya fī al-tafsīr al-ishārī al-ṣūfī
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Genres
Your recent searches will show up here
Al-Taʾwīlāt al-Najmiyya fī al-tafsīr al-ishārī al-ṣūfī
Al-Imām Aḥmad b. ʿUmar (d. 618 / 1221)التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Genres
يمحوا الله ما يشآء ويثبت
[الرعد: 39] قبل انقيادها لها، وبعد ما انقادت لها،
ليقضي الله أمرا كان مفعولا
[الأنفال: 42]، { فإن كذبوك } [آل عمران: 184]، أيها الوارد الرحماني يهود الصفات النفسانية، { فقد كذب رسل من قبلك } [آل عمران: 184] في الصورة والمعنى، { جآءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير } [آل عمران: 184]، أي: بالمعجزات الظاهرة والباطنة وغرائب العلوم، وكشف الأسرار واستخراج الحقائق، واستنباط المعاني التي تعجز عن إتيانها فحول وجمهور الحكماء، ولا يعلمها إلا العلماء بالله.
ثم أخبر عن قوت كل نفس بالموت بقوله تعالى: { كل نفس ذآئقة الموت } [آل عمران: 185]، والإشارة في تحقيق الآيتين: إن كل نفس منفوسة { ذآئقة الموت } [آل عمران: 185]؛ يعني: قابلة للفناء، ثم اعلم أن النفوس على ثلاثة أقسام:
قسم منها: يموت ولا حشر له للبقاء كسائر الحيوانات، وقسم: يموت في الدنيا ويحشرون في الدنيا والآخرة؛ وهي نفوس خواص الإنسان، كما قال صلى الله عليه وسلم:
" المؤمن حي في الدارين "
، على أن لها موتا معنويا، كما أشار إليه صلى الله عليه وسلم بقوله:
" موتوا قبل أن تموتوا "
Unknown page