Tawilat
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Genres
وخامسها: يستحق بذلك البر من الله تعالى، كقوله تعالى:
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
[آل عمران: 92]، والبر مزيد على الثواب؛ لأن الثواب يحصل بإنفاق أدنى شيء وأدون شيء، والبر لا يحصل إلا بإنفاق الأحب، والطيب هو أحب من الرديء، فيحصل له ثواب الإنفاق مع مزيد البر بالإنفاق الأحب.
وسادسها: أنه موجب لزيادة إيمان مع إيمانه؛ لأن المتصدق في صدقته كالزارع في زراعته، فإن للزارع إيمانا بأن له من زراعته البذر ثمرة أوفى من البذر، ولكنه مما يجد موجبا لزيادة هذا الإيمان بحصول الثمرة، فيبالغ في الزراعة بجودة البذر لتحققه أن جودة البذر مؤثرة موجبة بجودة الثمرة وكثرتها، وكذلك المتصدق فكلما ازداد إيمانه بالله والبعث والثواب والعقاب يزيد في الصدقة وجودتها لتحققه
إن الله لا يظلم مثقال ذرة
[النساء: 40]،
ويؤت من لدنه أجرا عظيما
[النساء: 40].
وسابعها: إنه لما يعطي الله أحب ما عنده فإن الله يجازيه بأحب ما عنده، كما قال:
هل جزآء الإحسان إلا الإحسان
Unknown page