Tawilat
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Genres
يأيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي
[الفجر: 27-30]، دخول القلب في الإسلام بتصفيته عن رذائل أخلاق النفس وخساسة أوصاف الحيوان، وتحليته بشمائل أخلاق الروح، ونفاسه أوصاف الملك، ودخول أنوار الإيمان بكتابه الحق فيه، وتأييده بروح منه كقوله تعالى:
كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه
[المجادلة: 22]، ففي الحقيقة لا يدخل القلب في الإسلام ما لم يدخل الإيمان في القلب لقوله تعالى:
ولما يدخل الإيمان في قلوبكم
[الحجرات: 14]، ودخول الروح في الإسلام بتخلقه بأخلاق الله تعالى، وتسليم الأحكام الأزلية، وقطع النظر، والتعلق عما سوى الله بتصرفات الجذبات الألوهية ودخل السر في الإسلام بفنائه في الله، وبقائه بالله
ولا تتبعوا خطوات الشيطان
[البقرة: 168]؛ أي: لا تكونوا على سيرته وصفته وهي الاستكبار والإباء فإنه ضد الإسلام وهو الكفر لقوله تعالى:
استكبر وكان من الكافرين
[ص: 74].
Unknown page