Tawilat
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Genres
إن في قتلي حياتي
ومماتي في حياتي
وحياتي في مماتي
وحال المنكرين من أهل الأهواء والبدع والعلماء الحريصين على الدنيا بخلاف هذا، فإنهم لن يتمنوه أبدا قال تعالى : { ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا } [البقرة: 96] لأن المشرك وإن كان حريصا على الحياة، ولكن لم يكن له خوف العذاب لإنكاره البعث ولمنكر المعرفة حرص الحياة وخوف العذاب، فيكون أحرص على الحياة من المشرك، وفيه أن حب الحياة من نتيجة الغفلة عن الله، فأشدهم عنه غفلة أحبهم للبقاء في الدنيا وحال المؤمن على ضده فالعبد المطيع يحب الرجوع إلى سيده والعبد الآبق لا يريد الرجوع إلى سيده، وفي الحديث الصحيح:
" من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه "
أي: محبة العبد للقاء نتيجة محبة الله للقاء العبد كقوله تعالى:
يحبهم ويحبونه
[المائدة: 54].
ثم أخبر عن غاية خذلانهم من عداوتهم لجبريل لقوله تعالى: { قل من كان عدوا لجبريل } [البقرة: 97]، الآيتين والإشارة فيهما أن الله تعالى خص النبي صلى الله عليه وسلم من سائر الأنبياء بإنزال القرآن على قلبه، فإن جميع الكتب كان ينزل ظاهرا جملة واحدة في الألواح والصحائف مكتوبة.
* فمن فوائد ضرورة القرآن معجزة بأن يأتي بمثل هذا القرآن الذي لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله لآية.
Unknown page