100

Tawilat

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Genres

إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى

[العلق: 6-7]، ومنها أن البعوضة خلقت على صورة الفيل وفيها معان:

منها: أن القدرة على إيجاد كل واحد منها غير منقادة ليس خلق أحدها بأهون على الله تعالى من الأخرى.

ومنها: أن البعوضة إذا أعطيت على قدر حجمها الحقير كل آلة وعضو أعطيت الفيل الكبير القوي.

وفيه إشارة إلى حال الإنسان وكمال استعداده كما قال صلى الله عليه وسلم:

" إن الله خلق كل شيء على صورته "

أي: على صفته فعلى قدر صفة الإنسان أعطاه الله من كل صفة من صفات جلاله وجماله أنموذجا ليشاهد في مرآة صفات نفسه كمال صفات ربه، كما قال صلى الله عليه وسلم:

" من عرف نفسه فقد عرف ربه "

، ليس لشيء من المخلوقات هذه الكرامة المختصة بالإنسان.

كما قال تعالى:

Unknown page