242

Taʾwīl mā nuzila min al-Qurʾān al-karīm fī al-nabī wa-ālihi (ṣ)

تأويل ما نزل من القرآن الكريم في النبي وآله (ص)

Genres

ذكر أبو جعفر (عليه السلام) الكتاب الذي تعاقدوا عليه في الكعبة وأشهدوا فيه واجتمعوا(1) عليه بخواتيمهم فقال: «يا أبا محمد، إن الله أخبر نبيه بما يصنعونه قبل أن يكتبوه، وأنزل الله فيه كتابا».

قلت: أنزل الله فيه كتابا؟

قال: «نعم، ألم تسمع قوله تعالى: (ستكتب شهادتهم ويسئلون) ؟»(2).

(وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون (28) ) :

(320) حدثنا علي بن محمد الجعفي، عن أحمد(3) بن القاسم الاكفاني، عن علي بن محمد بن مروان، عن أبيه، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس قال:

خرج علينا علي بن أبي طالب (عليه السلام) ونحن في المسجد، فاحتوشناه، فقال: «سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني عن القرآن، فإن في القرآن علم الاولين والاخرين، لم يدع لقائل مقالا، ولا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم، وليسوا بواحد، ورسول الله (صلى الله عليه وآله ) كان واحدا منهم، علمه الله سبحانه إياه، وعلمنيه رسول الله (صلى الله عليه وآله )، ثم لا يزال في عقبه إلى يوم تقوم الساعة».

ثم قرأ: « (وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة) (4) فأنا من رسول الله (صلى الله عليه وآله ) بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة، والعلم في عقبنا إلى أن تقوم الساعة».

ثم قرأ: « (وجعلها كلمة باقية في عقبه) » ثم قال: «كان رسول الله (صلى الله عليه وآله )

Page 318