============================================================
وأما الجهاد الثالث الذي هو الجهاد الحقيقي ، فالك عذر لمن تخلف كنه، ولا حجة لمن قعد دونه، وهو أعظمها قدرا، إذ يه كمال الدين وتمامه واسباغ النعمة على المؤمنين ، وهو الذي أشار إليه الرسول وسماه الجهاد الأكبر، وهو جهاد التفس وردعها عن هواها وصنعها من إرادتها وطغيانها، الذي قال الله تعالى فيه : (فأما من طخى* وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى* وأما من خاف مقامرديه وبهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) (1).
وقال إن النقس الأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي قالنفس وجه التأويل هي الإمام وايناس الرسول وهي النفس التقية الركية ، وبازائها النفس الخبيثة الردية ، التي هي حجة إمام الضلالة ، الذي هو بازاء إمام الزمان، كما أبان ذلك بقوله في أوليائه وأئمة دينه : { وجحلناهم أيمة يهدون بأمردا وأوحينا اليهم فحل الخيرات وإقام الصلة)(2) وقوله أعدايهم: (وجعلناهمن أنمة يدعون إلى النار ويومر القيامة لا ينصرون(2) فنى بأئمة الضلال والكفر أضلاء أثمة الحق الجاحدين ومقاماتهم والمدعين مراتبهم والمتسمين بأسمائهم، وبالنفس الإمارة بالسوء حججهم الذين يستغوون الناس وستميلونهم بما يحسنون لهم من ارتكابهم الهوى ويزينون لهم من أععالهم فيصدونهم عن سبيل الله فكان كرهم وردغهم وإقامة البراهين لهم وإثيات الحجة عليهم ليزيلوهه كما هم عليه وينقلوهم منه إلن سبيل الحق ومنهاجه، ويهدونهم الى 11 (1) سورة النازعات - الآبة 47 -61.
(2) سورة الأنبياء - الآية 73.
(3) سورة اللصص - الآية 41 .
1
Page 76